
يتواصل القتال حول مدينة تلعفر الاستراتيجية شمال غربي العراق.
وتدور معارك للسيطرة على المدينة بين المسلحين من ناحية والجيش العراق ومتطوعين مسلحين من ناحية أخرى منذ يوم الاثنين الماضي.
ويسعى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” للسيطرة على المدينة التي تقع على طريق مهم يؤدي إلى سوريا، حيث يشارك التنظيم جماعات المعارضة المسلحة لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي مدينة بيجي، التي يقع فيها كبريات مصافي النفط العراقية، يدور قتال بين الجيش ومسلحي “داعش”.
وقد توقف الإنتاج في المصفاة، ما أثار موجة من الهلع دفع الناس إلى شراء الوقود في مناطق أخرى من العراق.
وفي العاصمة بغداد ومدن عراقية عدة، ينظم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عرضا عسكريا يجوب الشوارع.
وفي تصريحات لبي بي سي، قال محافظ بغداد علي التميمي إن سبب العرض “هو صدور إشارات على عودة الاحتلال الى العراق”، في
ويقول مراسل لبي بي سي في العراق إن مئات الآلاف من المقاتلين المنتمين للتيار الصدري يشاركون في الاستعراضات العسكرية.
وشهد حي الصدر ببغداد أكبر تلك الاستعراضات التي شارك في الكثير من التشكيلات العسكرية، وحضرها قيادات سياسية ودينية متنوعة.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن الصراع الدائر في العراق هو نتيجة للانقسامات الطائفية المتفاقمة، وإن شعب العراق وقياداته بيدهما تجاوز هذه الخلافات.
وجاءت تصريحات أوباما بعد أن طلبت الحكومة العراقية رسميا من الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية للمسلحين بقيادة “داعش”، الذين سيطروا على عدد من المناطق العراقية خلال الأيام العشرة الماضية.