روسيا والسعودية “تتفقان على تطبيق جنيف 1”

أكدت روسيا والسعودية السبت على ضرورة الحفاظ على السلامة الاقليمية لكل من سوريا والعراق، وذلك عقب محادثات اجراها وزيرا خارجيتيهما في جدة.

يذكر ان الرياض وموسكو تتخذان موقفين متنافرين فيما يخص الوضع في سوريا، إذ تدعم روسيا نظام الرئيس بشار الاسد بينما تدعم السعودية المعارضة المسلحة التي تقاتل منذ ثلاث سنوات للاطاحة به.

ولكن الوزير السعودي سعود الفيصل ونظيره الروسي سيرغيه لافروف قالا عقب المحادثات إنهما اتفقا على “العمل معا من اجل تطبيق اتفاق جنيف-1 الذي يدعو لانتقال سلمي للسلطة في سوريا.”

وقال ناطق سعودي إن الوزيرين عبرا عن حرصهما على “المحافظة على استقلال سوريا وسلامتها الاقليمية”، كما اشارا الى ضرورة “محاربة المنظمات الارهابية التي استغلت الوضع المتزعزع للانتشار في الاراضي السورية.”

ولم يتطرق الناطق السعودي الى الاختلافات في موقفي البلدين ازاء الازمة السورية، ولكنه قال إن الوزيرين ناقشا ايضا “تدهور الموقف في العراق ونتائجه المتوقعة في المنطقة.”

يذكر ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام يشن منذ التاسع من الشهر الحالي هجوما واسعا شمالي العاصمة العراقية بغداد تمكن من خلاله من الاستحواذ على عدد من المدن المهمة.

وقال لافروف والفيصل إنه ينبغي بذل الجهود من اجل “الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا الذي ينبغي ان تتمتع كل طوائفه ومكوناته بالمساواة في الحقوق والواجبات.”

ولكن السعودية قالت إن ذلك سيصعب تحقيقه “ما لم تشكل حكومة وحدة وطنية تمثل كل العراقيين دون تمييز او اقصاء.”

وقال الناطق السعودي “سيكون من شأن اي تدخل خارحي في هذه المرحلة ان يفاقم الازمة ويعمق الخلافات والضغائن الطائفية.”

وكانت السعودية قد اتهمت الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي “بالسير بالبلاد نحو الازمة الراهنة بتهميشها للطائفة السنية.”

+ -
.