ينصح الأطباء مرضى السكري من النوع الثاني باتباع نظام غذائي صحي، إلاّ أن دراسة حديثة وجدت وسائل أكثر فعالية للمشكلة، إذ اكتشف باحثون نمساويون أن التمارين المترافقة مع حركات مقاومة في الجسم تمثل النهج الأمثل.
ويدرك الأطباء أهمية ممارسة الرياضة في مساعدة مرضى السكري من النوع الثاني والسيطرة على نسبة الدم لديهم. وكانت دراسات سابقة أظهرت أن الرياضة تساعد في خفض مستوى الأنسولين في الجسم وخفض الوزن وبناء العضلات وبالتالي تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
وأجرى وكاس شوينغشوكل المسؤول عن الدراسة التي نشرتها نشرتها مجلة “ديابيتولوجيا” التابعة للاتحاد الأوروبي للدراسات المرتبطة بالسكري، 14 تجربة شارك فيها نحو 900 شخصاً يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، أملاً في تحديد الدور الذي تلعبه ممارسة الرياضات المختلفة على هؤلاء الأشخاص.
ويقول مدير برنامج إدارة مرض السكري في معهد فريدمان للسكري جيرالد برنشتاين: إن “ترافق عملية المقاومة الجسدية مع دخول الهواء إلى الجسم من شأنها أن يحد من نسبة الغلوكوز في الدم”، لافتا إلى أن اتباع أساليب رياضية أخرى قد تنتج عنها تأثيرات ذات طبيعة مختلفة.
ويوضح برنشتاين أن تمارين المقاومة تساعد على بناء العضلات، في حين أن الأيروبكس أي التمارين الهوائية تحرق الغلوكوز على الفور.
وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث تحتاج إلى مزيد من الدراسات، إلاّ أن شيئاً واحداً يمكن الجزم به وهو أن الرياضة من شأنها أن تحد من خطر مشاكل صحية معينة.
وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة والوقاية من الأمراض بضرورة ممارسة الأفراد تمارين رياضية معتدلة لما لا يقل عن 30 دقيقة خمسة أيام في الاسبوع.