«بينك فلويد» تعود بألبوم غنائي بعد غياب لـ 20 سنة

تعود فرقة الروك «بينك فلويد» البريطانية الشهيرة بألبوم جديد سيصدر في تشرين الأول (أكتوبر) تحت عنوان «ذي إندلس ريفر» (النهر الذي لا نهاية له) هو الأول لها منذ 20 سنة بعد «ذي ديفيجن بل» الصادر عام 1994.

وغرّدت الكاتبة بولي سامسون زوجة ديفيد غيلمور، المغني وعازف الغيتار في الفرقة، والتي سبق لها أن ألّفت أغاني لـ «بينك فلويد»، على «تويتر»: «يحمل ألبوم بينك فلويد المزمع صدوره في تشرين الأول اسم «ذي إندلس ريفر» ويتضمن آخر أداء لريك رايت»، عازف الأورغ ومؤسس الفرقة الذي توفي عام 2008.

وبدأت «بينك فلويد» كمجموعة أصدقاء في جامعة كامبريدج البريطانية عام 1965 هم: روجر ووترز، نك مايسن وريتشارد رايت، كانوا معاً في قسم الهندسة، وسيد باريت الذي كان صديقاً لووترز. وتميزت الفرقة بصوت الغيتار الكهربائي وبمحتوى أغانيها وأسلوب خاص للكتابة تألق به ووترز الذي فضّل عند تقكّك الفرقة إقامة حفلاته الشخصية ضمن جولات تأخذه إلى مناطق مختلفة، منها حفلته عام 2006 في ولاية فيرجينيا الأميركية حيث غنى «الرحيل عن بيروت» التي كانت تشنّ إسرائيل حرباً عنيفة عليها، يصور خلال تأديته إياها أيام شبابه في مدينة أحبّها، إضافة إلى فيلم للرسوم المتحركة يدين القصف الإسرائيلي على بيروت، مثلما يدين جدار الفصل العنصري بين إســرائيل والضفة الغربية، في مزيج من الروك والجاز، ضمن نص يسخر من جورج بوش الابن والإرهاب و «القصة التي لا يعرف كيف ستنتهي» عن القسوة والفظاظة في الحياة.

أنتجت «بينك فلويد» الأغنية الأولى في آذار (مارس) 1967 باسم «آرنولد لين» (Arnold Layne) وحازت إعجاباً كبيراً بين محبي هذا النوع من الموسيقى، ما ساهم في انتشار الفرقة خارج حدود بريطانيا.

لكن، بعد النجاح الذي عرفته «بينك فلويد»، بدأ سيد باريت تعاطي نوع من المخدرات، ما جعل مصير الفرقة في خطر فيما كانت «بينك لفويد» تنتج أول ألبوم وهو «The Piper at the Gates of Dawn» في آب (أغسطس) 1967. فتطلّب وضع سيد كونه قائد الفرقة ومدمن مخدّرات، الاستعانة بديفيد غيلمور ليصبح العضو الرقم 2 بعد مغادرة سيد. بعدها، تخلى أعضاء الفرقة عن سيد لأنه بدأ التسبب بمشاكل ولم يعد بإمكانهم الاعتماد عليه بسبب المخدرات.

ويقول غيلمور إنه لا يزال يشعر بالذنب لأنه أخذ مكان ســـيد باريت الذي حــاول مواصلة طريقه الفني كمغنٍّ منفرد وأصدر ألبومين، إلا أنه لم ينجح في مســـعاه واعـــتزل الحـــياة الفنية نهائياً، وغادر لندن إلى كامبريدج منتصف السبعينات وعاش مع والدته حتى وفاتها عام 1991، ثم وحده حتى رحيله عام 2006. ولكن أعضاء «بينك فلويد» استمروا بدعمه مادياً وأهدوه أغنيتين هما Shine on you crazy diamond وwish you were here.

لكن نجاح الفرقة لم ينحسر بعد باريت، بل استمرت بالتألق وأنجزت أغانيَ ساهمت في تغيير النظام التعليمي البريطاني من خلال أغنية «another brick in the wall» التي حازت شهرة واسعة جداً وبقيت متصدّرة المراكز الأولى على الإذاعات فترة طويلة.

ومن الأمور التي تميّزت بها الفرقة البريطانية هي حفلاتها المباشرة التي ركّزت فيها على التأثيرات البصرية والأضواء، إضافة إلى النوعية العالية جداً في الصوت التي كانوا يحرصون على أن تكون موجودة في كل حفلة وكل بلد كانوا يزورونه ويمتعون محبيهم صوتاً وأداءً.

وباعت الفرقة منذ تأسيسها عام 1965 أكثر من 250 مليون نسخة من ألبوماتها الشهيرة، مثل «دارك سايد أوف ذي مون» و «ويش يو وير هير». ومعلوم أن ألبوم «ذا وول» (الجدار) الذي صدر عام 1979 روى قصة حياة روجر ووترز الذي فقد أباه في الحرب العالمية الثانية حين سقط في معركة دنكرك الشهيرة.

وتحوّل الألبوم إلى فيلم سينمائي جمع المشاهد العادية والرسوم المتحركة، وأخرجه البريطاني آلن باركر، فيما أدى دور ووترز المغني الإرلندي بوب غيلدوف.

ولم يكشف بعد ما إذا كانت «بينك فلويد» تنوي إطلاق جولة ترويجية لألبومها الجديد، علماً أن آخر حفلة أحيتها كانت خلال برنامج «لايف 8» الخيري في لندن عام 2005.

+ -
.