تمزج مع العسل الأسود، وتخلط مع الدبس، وتضاف إلى الحلاوة الطحينية، وتؤكل مع السكر… إنها الطحينة التي تجعل من هذه الخلطات حلوى شهية بامتياز. كما تضاف الطحينة إلى أكلات كثيرة، مثل الحمص، والكوسا، والباذنجان، والفول، والقرع، وغيرها من المأكولات التي تضفي عليها نكهة لذيذة. وتستخدم الطحينة في الكثير من الأطباق العربية كطبق جانبي للوجبة الرئيسة أو الخفيفة، أو على شكل مقبلات. وإذا دعمت هذه المأكولات بالزيت والليمون والثوم أو الكزبرة أو الزنجبيل، فإن المكاسب الصحية تزيد أكثر فأكثر، لذلك من الصعب على سكان الشرق الأوسط أن يعيشوا من دونها لأنها «الرقم الصعب» في الكثير من مأكولاتهم.
والطحينة مادة غذائية دسمة تستخرج من جرش حبوب السمسم. وهناك أنواع مختلفة منها تتباين في قيمتها الغذائية. وفي شكل عام هناك نوعان رئيسان منها: الطحينة المصنوعة من السمسم الكامل، والطحينة المصنوعة من السمسم المقشور، والنوع الأخير هو الأكثر حضوراً في الساحة.
وتتمتع الطحينة بالخصائص الآتية:
1- غنية بالطاقة، فكل 100 غرام منها تزود 630 سعرة حرارية، وهي كمية كبيرة يجب أخذها في الاعتبار، خصوصاً من الذين يشكون من زيادة في الوزن، ولا ينصح بتناول أكثر من ملعقة كبيرة في الوجبة الواحدة.
2- ملعقة طعام واحدة من الطحينة تحتوي على حوالى 8 غرامات من الدهون الصحية الأحادية والمتعددة عدم الإشباع، التي يرتبط تناولها بتحسين صورة الدهون في الدم لمصلحة الصحة الجيدة، لأنها تبعد خطر الاصابة بالأمراض القلبية الوعائية. ولا تحتوي الطحينة على مادة الكوليسترول إطلاقاً كما يظن البعض.
3- تعتبر الطحينة مصدراً جيداً للبروتينات، فالمئة غرام منها تعطي ما يقارب 20 غراماً من المواد البروتينية الضرورية لبناء عضلات في الجسم وصيانتها.
4- تحتوي الطحينة على نسبة عالية من مركبات الستيرول النباتية المضادة للأكسدة التي لا تفيد في خفض مستوى الكوليسترول في الدم وحسب، بل تشير الدراسات إلى أنها تساعد في تحسين مستوى مضادات الأكسدة في الجسم، ما يساهم في وقاية الخلايا من الأفعال المدمرة للجذور الكيماوية الحرة ومن الأضرار التي تزرعها في تخوم الجسم.
5- تعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات، مثل الفيتامين أ، وحامض الفوليك، والفيتامين ب1. كما أنها تحتوي على كميات معقولة من المعادن، خصوصاً الكلس والفوسفور اللذين يشاركان في بناء العظام وترميمها، ومعدن المغنيزيوم الضروري لعمل العضلات وضبط ضغط الدم، ومعدن الزنك المهم لجهاز المناعة والحيوانات المنوية، والحديد المضاد لفقر الدم. وتحتوي الطحينة على كمية عالية من النحاس الذي يساعد في خفض آلام التهاب المفاصل (الروماتيزم) ويشارك في انتاج عدد من الأنزيمات.
تبقى الملاحظات الآتية:
– تحتوي الطحينة على كمية ضحلة من السكريات، وهذا يعني أنه يمكن السكريين أن يتناولوها شرط عدم المبالغة في استهلاكها.
– يجب حفظها في أمكنة جافة بعيداً من أشعة الشمس، مع مراعاة خزنها بشكل جيد حتى لا تتعرض للتزنخ أو التفسخ.
– الطحينة المصنعة من السمسم الكامل تحتوي على ضعف كمية الكالسيوم وأربعة أضعاف كمية الحديد الموجودة في طحينة السمسم المقشور.
– الطحينة غذاء غني بالسعرات الحرارية، فملعقة واحدة منها تعطي 45 سعرة، لذا تعتبر غذاءً مناسباً لزيادة الوزن.
