حذر محققون أمميون في مجال حقوق الإنسان من أن المزيد من السوريين ينضمون إلى تمرد جماعة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد.
وقال باولو بينهيرو، كبير المحققين في الأمم المتحدة، إن جماعة “الدولة الإسلامية” التي كانت تعرف سابقا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تمر بما سماه عملية تغليب الطابع السوري فيها.
وقالت محقق أممي آخر، كارين كوننغ أبو زيد، إن معظم السوريين الذين يلتحقون بجماعة تنظيم “الدولة الإسلامية” منشقون عن جماعات المعارضة المسلحة الأخرى التي تقاتل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وبات تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على مساحات واسعة في كل من سوريا والعراق، بعد نجاحه في السيطرة على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق، وإعلانه “الخلافة الاسلامية” الشهر الماضي.
الرقة
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إلى أن تنظيم “الدولة الاسلامية” صعد من هجماته على القوات الحكومية السورية، إذ تمكن مسلحوه من قتل وأسر 50 جنديا على الأقل من الجيش السوري واستولوا على أجزاء من قاعدتهم يوم الجمعة خارج مدينة الرقة بشمال البلاد.
وأوضح المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان مسلحين تنظيم “الدولة الإسلامية نصبوا كمينا لجنود من الفرقة 17 بالجيش السوري خارج الرقة عندما انسحبوا من المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلت عن مصادر حكومية قولها إن “وحدة من القوات المسلحة المدافعة عن معسكر الفرقة 17 في الرقة أنهت بنجاح عملية إعادة تجميع استعدادا لمواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في محيط الرقة”.
وباتت الرقة معقلا لتنظيم “الدولة الإسلامية” بعد تمكنه من السيطرة عليها وطرد الجماعات المسلحة الأخرى منها، قبل أن يتقدم في مناطق أخرى من سوريا ويستولي على مساحات من الاراضي في العراق.