وافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط لمدة 72 ساعة.
وقال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الهدنة سوف تبدأ في الساعة الثامنة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش).
وأكد البيت الأبيض مساندته “القوية” للهدنة الجديدة.
وتقول واشنطن إنه يحق لإسرائيل مواصلة تدمير الإنفاق بين غزة وأراضيها في أثناء الهدنة.
وقال كيري وبان في بيان مشترك إنه خلال هذه الهدنة سوف تبقى القوات في أماكنها على الأرض.
وأضاف البيان “نحث الطرفين على التصرف بضبط النفس حتى يبدأ سريان وقف إطلاق النار الإنساني، وأن يفيا وفاء كاملا بالتزاماتهما خلال وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن “وقف إطلاق النار بالغ الأهمية لمنح المدنيين الأبرياء فترة راحة من العنف هم في حاجة ماسة إليها”.
وأكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، موافقة الحركة على وقف إطلاق النار.
وقال في بيان رسمي إنه “استجابة لدعوة الأمم المتحدة وأخذا في الاعتبار ظروف شعبنا، وافقت فصائل المقاومة على وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة”.
“استجابة لدعوة الأمم المتحدة وأخذا في الاعتبار ظروف شعبنا، وافقت فصائل المقاومة على وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة.. وسوف تلتزم الفصائل بوقف إطلاق النار طالما التزم بها الطرف الآخر ، والفصائل الفلسطينية موحدة بشأن كل القضايا المتعلقة بالهدنة ”
سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس
وأضاف أن الفصائل سوف تلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم بها الطرف الآخر، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية موحدة بشأن كل القضايا المتعلقة بالهدنة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد قبل إعلان وقف إطلاق النار بساعات، بعدم قبول أي هدنة تمنع إسرائيل من “استكمال تدمير إنفاق تسلل المسلحين” إلى الأراضي الإسرائيلية.
“وفد صغير”
ونقل عن كيري، الذي يزور الهند حاليا، قوله إن الإسرائيليين والفلسطينيين سوف يجرون مباحثات في القاهرة في أثناء الهدنة.
وجهت القاهرة الدعوة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية لإرسال وفدين للقاهرة للتفاوض بعد موافق حماس وتل أبيب على وقف إطلاق النار، حسبما قالت وزارة الخارجية المصرية.
وعبر البيت الأبيض في بيان رسمي عن أمله في أن تبدأ المباحثات بين إسرائيل والفلسطينيين فورا في القاهرة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وأضاف البيان” نعتقد أن الطريقة الوحيدة الدائمة لمعالجة قلق إسرائيل الأمني وتمكين الفلسطينيين في غزة من الحياة حياة طبيعية هو عبر اتفاق وقف إطلاق نار دائم”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول رفيع المستوى من حماس قوله إن وفد الحركة سوف يغادر إلى القاهرة في أي لحظة.
وأكد كيري عزم بلاده إرسال “وفد صغير” للمشاركة في المباحثات.
وتأتي الهدنة بعد ثلاثة أسابيع من القتال بين فصائل المقاومة المسلحة في غزة وإسرائيل.
وقبيل بدء سريان الهدنة، قتل ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان على الأقل في قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب قطاع غزة.
وقتل في الحرب أكثر من 1450 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، حسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 من جنوده على حدود غزة في وقت متأخر من مساء الخميس، قبل بدء سريان الهدنة صباح الجمعة.
“يجب أن تعيش إسرائيل بدون إرهاب وأنفاق وصواريخ وصفارات إنذار تستمر خلال اليوم.. ويجب أن يتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية ويشاركوا بقية العالم ويعيشوا حياة مختلفة عن تلك التي عانوها خلالها طويلا”
جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي
وبذلك يرتفع إجمالي عدد قتلاه في العمليات إلى 61 ومدنيين اثنين.
وتقول الأمم المتحدة إن ربع سكان غزة، أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، شردوا بسبب القتال.
وقال كيري إنه في أثناء الهدنة، سوف يكون بمقدور إسرائيل مواصلة ما وصفها بعملياتها الدفاعية في تدمير الإنفاق التي توجد خلف خطوط قواتها في الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف “نأمل أن يقتنص كلا الطرفين هذه اللحظة غير أن أحدا لا يستطيع إجبارهما على ذلك”.
ويعتقد الوزير الأمريكي إنه “يجب أن تعيش إسرائيل بدون إرهاب وأنفاق وصواريخ وصفارات إنذار تستمر خلال اليوم”.
كما أشار إلى أنه “يجب أن يتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية ويشاركوا بقية العالم ويعيشوا حياة مختلفة عن تلك التي عانوها خلالها طويلا”.
“على شفا كارثة”
وجاء الإعلان عن الهدنة بعد ساعات من تحذير الأمم المتحدة من أن قطاع غزة “بات على شفا كارثة انسانية”، ومهددا بانتشار أمراض خطيرة.
وقال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بيير كراينبول إن “ما حدث في غزة باستهداف مدراس للأونروا خرق للقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف “هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها مدارس الأونروا للاعتداء ولا أعلم لماذا يحدث ذك رغم تقديمنا جميع المعطيات حول أماكن مقارنا”.
وأوضح مفوض عام الاونروا أن ما يحدث في قطاع غزة من استهداف الأماكن التي يلجأ إليها المدنيون جريمة مشيرا إلى أنه “سيتحدث أمام مجلس الأمن الدولي حول ما شاهده في قطاع غزة”.