أقرّ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الأحد)، أنه قام بقصف محيط مدرسة تابعة لوكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأونروا)، في رفح، جنوب قطاع غزة. وهي المرة الثالثة، في عشرة أيام، التي تتعرّض فيها مدرسة تابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، “استهدف الجيش ثلاثة إرهابيين من الجهاد الإسلامي، على متن دراجة نارية، في محيط مدرسة تابعة للأونروا، في رفح. الجيش الإسرائيلي ينظر في عواقب هذه الضربة”.
وفي تعليق على القصف الإسرائيلي، أعلنت الولايات المتحدة أنها “رُوّعت” للقصف الجديد، الذي استهدف المدرسة. ودعت إسرائيل إلى “بذل المزيد” لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، في بيان، إن “الولايات المتحدة رُوّعت للقصف المشين، الذي استهدف مدرسة تابعة للأونروا، في رفح”.
ومن دون تحميل المسؤولية صراحةً لأي من الجانبين، قالت “نشدّد من جديد على ضرورة أن تقوم إسرائيل بالمزيد لاحترام المعايير التي وضعتها بنفسها، وتجنّب سقوط ضحايا مدنيين”. وأضافت أن “بيانات المدرسة، مثل كل منشآت الأمم المتحدة في غزة، أُبلغت بطريقة متكررة لقوات الدفاع الإسرائيلية”، مشيرةً إلى أن “الاشتباه في أن ناشطين يعملون بالقرب من المكان، لا يبرّر غارات تعرّض للخطر حياة كل هؤلاء المدنيين الأبرياء”.
وشدّدت بساكي على أن “منشآت الأمم المتحدة، وخاصة الملاجىء التي تأوي المدنيين، يجب حمايتها، وعدم استخدامها كقاعدة لشنّ هجمات”، في إشارة لناشطي حركة حماس. ودعت إلى إجراء تحقيق سريع وكامل عن هذا الحادث، وطالبت جميع الأطراف بحماية المدنيين، والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، استنكر بشدّة قصف المدرسة في رفح، واعتبره “عملاً إجرامياً”.