مقتل 12 شخصاً بقذائف هاون على دمشق

قُتل 12 شخصاً، على الأقل، وأُصيب حوالي 23 آخرين، (الأحد)، في سقوط قذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على أحياء في دمشق، منها الدويلعة والشاغور وبستان الدور والطبالة السكنية.

وتشهد العاصمة استمرار سقوط قذائف من جانب مقاتلي المعارضة في ريف دمشق، حيث تردّ القوات النظامية بالقصف بالمدفعية والسلاح الجوي، وتستهدف بشكل كبير الأحياء الجنوبية لدمشق، التي تشهد معارك متواصلة بين مقاتلي المعارضة من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.

ومن جهة أخرى  قتل وجرح عشرات المدنيين أمس في غارات للطيران على مدينتي دوما وكفربطنا في الغوطة الشرقية لدمشق.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 32 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف للطيران السوري على دوما وكفربطنا في الغوطة الشرقية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن «17 شخصاً بينهم طفل وامرأة على الأقل قتلوا في غارتين للطيران الحربي على مدينة دوما، بينما قتل 15 شخصاً بينهم طفل وامرأة على الأقل في غارة على مدينة كفربطنا».

وكان ممثلو 18 فصيلاً مسلحاً أعلنوا في شريط فيديو أنه «بهدف توحيد الفصائل العاملة على الأراضي السورية، تم الاتفاق على تشكيل مجلس لقيادة الثورة في سورية تحت مسمى مجلس قيادة الثورة السورية ليكون الجسم الموحد للثورة السورية على أن يقوم المجلس باختيار قائد له وتشكيل مكاتبه وعلى رأسها المكتب العسكري والقضائي خلال مدة لا تتجاوز 45 يوماً» اعتباراً من يوم أمس. كما تضمن البيان أن يشكل «المجلس الجبهات القتالية الآتية: الجبهة الشمالية، الجبهة الشرقية، الجبهة الوسطى، الجبهة الجنوبية، الجبهة الغربية» على أن «يبقى الباب مفتوحاً لضم كل الفصائل الراغبة بالانضمام» إلى المجلس.

ولوحظ أن الاتفاق لم يشمل تنظيم «أحرار الشام» برئاسة حسان عبود ولا «جبهة النصرة» بزعامة أبو محمد الجولاني المصنفة على قائمة المنظمات الإرهابية لعلاقتها بتنظيم «القاعدة»، في مقابل وجود الفصائل التي صنفتها دول غربية على أنها «معتدلة» مثل «حزم» و «نور الدين الزنكي» وسلمتها أسلحة مضادة للدروع بينها صواريخ «تاو» الأميركية. وجاء تشكيل المجلس بعد إعلان فصائل «الجبهة الإسلامية» التي تشكلت قبل ثمانية أشهر من أكبر الفصائل الإسلامية، الاندماج في حلب شمالاً برئاسة قائد «لواء التوحيد» عبدالعزيز سلامة وبعد إعلان «جيش الإسلام» برئاسة زهران علوش و «صقور الشام» برئاسة أحمد عيسى الشيخ «الاندماج» باسم «الجبهة الإسلامية» بقيادة علوش. وفيما شارك ممثلو «جيش الإسلام» و «صقور الشام» في تشكيل المجلس الجديد، لم تتضمن القائمة اسم «لواء التوحيد».

كما أن هذه الخطوة جاءت وسط حديث «الائتلاف» عن تشكيل «جيش وطني» في مقابل حديث دول غربية عن قيام علاقة مباشرة مع قادة الكتائب المسلحة على الأرض بعيداً من «الائتلاف». ووفق تقديرات خبراء، فإن الفصائل الـ18 تضم حوالى 60 في المئة من مقاتلي المعارضةً.

+ -
.