إسرائيل حاربت غزة بجيش “شره” التهم 3 ملايين وجبة

بثّ الجيش الإسرائيلي إحصاءات مذهلة عن حربه في غزة بأول 30 يوماً، ومنها يتضح أنه حارب حماس بجيش جنوده من “الفجعانين” بامتياز، فقد استهلكوا أكثر من 3 ملايين و300 ألف وجبة طعام، وفق أرقام مفصلة صدرت عن “أتال” كما يسمونها بالعبرية، وهي أشبه بدائرة إحصاءات “لوجستكنولوجية” تابعة للجيش الذي شارك 9000 من جنوده بشكل فعلي في حرب حصدت أكثر من 2000 فلسطيني.

الأرقام صدرت أمس الخميس، وفيها أن الجيش الإسرائيلي زود مقاتليه بأكثر من 4 ملايين و800 ألف رصاصة، إضافة إلى 43 ألف قذيفة مدفعية و39 ألف قذيفة دبابة، تم استخدام 60% منها حتى الآن، والباقي عاد للمخازن، أي أن مليونين و880 ألف رصاصة، ومعها أكثر من 49 ألف قذيفة انهالت كما مطر الشتاء على الفلسطينيين في عز الصيف.

معداته المتحركة، من دبابات ومدفعية ميدان وناقلات جند مدرعة وحفارات وشاحنات وتوابعها، استهلكت من الجيش الإسرائيلي11 مليون لير من وقود الديزل، أي ضعف ما استهلكته عملية “عمود السحاب” التي خاضها في نوفمبر 2012 على حماس، طبقاً لما قرأته “العربية.نت” مترجماً في صحف إسرائيلية، ومنها “يديعوت أحرونوت” في موقعها بالإنجليزية. أما سلاح الجو، فاستهلكت طائراته 50 مليوناً من لترات الوقود، وهي ضعف ما استهلكته “عمود السحاب” أيضا.

 

حتى ملكة جمال اسرائيل 2013 الأثيوبية الأصل تيتي آيناو، شاركت بتوضيب الطعام للجنود أثناء الحرب على غزة هذا العام

مليون و100 ألف سندويتش مع توابعها للإفطار

ورد في الإحصاء عن الطعام الذي استهلك الجنود معه 770 ألف زجاجة مياه معدنية، أنه كان 580 ألف “وجبة قتال جاهزة”، أي تلك التي تصل إلى الجنود موضبة وهم في ساحات القتال نفسها، إضافة إلى 600 ألف وجبة طازجة تم إعدادها للحال، إلى جانب 950 ألف وجبة “سفري” يحملها معهم الجنود، مع مليون و100 ألف سندويتش تم استهلاكها ساعة الإفطار عند الصباح، مرفقة عادة بتوابع معروفة: بيض ومربات وحليب أو قهوة أو شاي، مع عصير وخبز وزبدة وغيرها الكثير.

ومما بثته “أتال” من إحصاء عسكري، فإن الجيش الإسرائيلي زود مقاتليه في الحرب على غزة بأسلحة إضافية، هي 1474 قطعة سلاح و3214 جهازا خاصا، منها النظارات الليلية بشكل خاص، إضافة إلى 23 ألف زوج من النظارات الواقية للأعين، كما خصص لهم 35 ألف سرير ووسادة، إضافة إلى 4 آلاف متر من الأسلاك الشائكة تستخدمها المجموعات للحماية.

استخدم جنوده أيضا 1073 حافلة باص، كما و1147 سيارة تاكسي لنقل الجنود والضباط. أما كلفة اليوم الواحد من القتال فزادت عن 15 مليون شيكل، أي 450 مليوناً في شهر، وهو غير ثمن قطع الغيار والذخيرة التي تم استهلاكها، وغير المرتب اليومي لجنود احتياط تم استدعاؤهم، وعددهم 9 آلاف أيضا، ومجموعها اليومي 420 مليون شيكل، وهي مع الأولى 3 مليارات شيكل بشهر، تعادل 900 مليون دولار تكبدها الجيش الذي سقط من جنوده 64 وجرح منهم 714 آخرين.

+ -
.