مقتل 12 فلسطينيا من بينهم زوجة قائد كتائب القسام وابنته في غارة على غزة

قتلت زوجة وابنة محمد ضيف قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، بحسب ما أفادت الأنباء، في غارة إسرائيلية على غزة، أودت بحياة 12 شخصا.

وقال مسؤول من حماس في القاهرة إن إسرائيل كانت تستهدف محمد ضيف.

وقالت إسرائيل إن نحو 50 صاروخا أطلقت من غزة الثلاثاء، و20 أخرى الأربعاء، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وكانت الأعمال العدائية قد استؤنفت قبل ساعات من موعد انتهاء الهدنة المؤقتة الأخيرة.

وقد انفضت المحادثات التي كانت تجري في القاهرة لإنهاء العنف دون التوصل إلى اتفاق. وعاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل.

صافرات الإنذار

ولا يعرف إن كان محمد ضيف قد نجا من هجوم الثلاثاء، ولكن نقل عن موسى أبو مرزوق، أحد قادة حماس في المنفى، قوله في القاهرة إن من بين ضحايا الغارة زوجته وابنته.

وكان ضيف، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجمات انتحارية في إسرائيل قبل عدة سنوات، قد نجا من محاولات لاغتياله، خلفت – بحسب التقارير – عدة إعاقات فيه.

منزل عائلة الدلو الذي تعرض لقصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية في حي الشيخ رضوان.

وقال غيدعون سعار، وزير الداخلية الإسرائيلي لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن ضيف “هدف مشروع”، ولو أتيحت أي فرصة للقضاء عليه، يجب انتهازها.

وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، إن إسرائيل فتحت “أبواب جهنم” وسوف تدفع ثمنا باهظا.

ومن المقرر أن يبحث مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر تجدد العنف في وقت لاحق الأربعاء.

القائد العسكري لحماس محمد ضيفقائد كتائب عز الدين القسام منذ 2002يتصدر لائحة أكثر المطلوبين في إسرائيل لسنواتولد في خان يونس في أوائل الستينياتقضى بعض الوقت سجينا في إسرائيل في 1989تدرب تحت إرشاد يحيى عياش صانع القنابل في حماس في التسعينياتيتهم بأنه مدبر عشرات العمليات الانتحارية بدءا من 1996يعد العقل المدبر للاستراتيجية المتبعة حاليا في إنشاء شبكة الأنفاق تحت غزةفقد إحدى عينيه وأطرافه في محاولة سابقة لاغتياله

وقتل صباح الأربعاء ثمانية أشخاص – يعتقد أنهم جميعا من أسرة واحدة – في غارة إسرائيلية على غزة، بحسب مصادر طبية محلية.

التحق محمد ضيف بحركة حماس في الثمانينيات وسجن في إسرائيل في 1989.

وأصيب نحو 100 شخص حتى الآن منذ انتهاء الهدنة، بحسب ما قاله الفلسطينيون.

وفي إسرائيل دوت صافرات الإنذار في عدة مدن، من بينها تل أبيب، والقدس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط عددا من الصواريخ أطلقت من غزة.

ويقول مسؤولون إن 2028 فلسطينيا و66 إسرائيليا قتلوا حتى الآن منذ بدء إسرائيل لهجومها على غزة في 8 يوليو/تموز.

“لا تقدم”

وكان عزام الأحمد، رئيس وفد المفاوضيين الفلسطينيين، والعضو البارز في حركة فتح، قد لام إسرائيل لفشل المفاوضات، وعدم التوصل إلى اتفاق في مصر.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله “هناك قرار إسرائيلي لإفشال محادثات القاهرة”.

ولكن الأحمد قال لبي بي سي إن المحادثات مع الجانب الإسرائيلي لم تنته بل هي معلقة، وإن جهد التهدئة فشل بالكامل بسبب التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف في اتصال هاتفي معه خلال وجوده في مطار الملكة علياء في عمّان “نحن في انتظار توجه الرئيس الفلسطيني للدوحة وبعدها للقاهرة، حيث ستكون هناك لقاءات رئاسية فلسطينية مصرية السبت المقبل لبحث تطورات الحرب، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإمكانية التوصل لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار”.

واشار إلى أن الوفد الفلسطيني سلم مصر “ورقة تتضمن الموقف الفلسطيني ومطالبه وننتظر ردا إسرائيليا على ذلك حتى اللحظة. نريد ردا إسرائيليا على كل المطالب، أي حزمة واحدة، ولن نقبل بتجزئة بنود الورقة الفلسطينية”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، قال إن إطلاق صواريخ من غزة قد “جعل استمرار المفاوضات غير ممكن”، و “دمر الوعد الذي بنيت على أساسه المحادثات”.

وقد أبدت الولايات المتحدة قلقا حيال تجدد الأعمال العدائية، ولامت حركة حماس.

وغادر الوفد الإسرائيلي اجتماع القاهرة قبل ساعات من منتصف الليل، تاركا مصير المفاوضات في المستقبل معلقا.

وأعربت مصر عن أسفها البالغ لكسر الهدنة فى قطاع غزة واستئناف إطلاق النار وتجدد أعمال القصف بين إسرائيل والقطاع.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مصر “تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لحثهما على الالتزام مُجدداً بوقف إطلاق النار وللاستمرار فى الانخراط بشكل إيجابى فى المفاوضات بما يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار وتحقيق مصلحة الشعب الفلسطينى خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار”.

ولا تزال إسرائيل تسعى إلى الحصول على ضمانات بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، بينما يطالب الفلسطينيون بإنهاء الحصار الإسرائيلي والمصري على غزة، وإنشاء مطار وميناء في القطاع.

ويصر الفلسطينيون على عدم نزع السلاح، بينما تصر إسرائيل على بقاء بعض السيطرة على معابر غزة لمنع تهريب الأسلحة. وكانت إسرائيل قد شنت هجومها الذي سمته الجرف الصامد في 7 يوليو/تموز بهدف إنهاء إطلاق الصواريخ. وسعت أيضا إلى تدمير الأنفاق التي يستخدمها النشطاء الفلسطينيون في شن هجماتهم.

+ -
.