مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الخمسين وعلى مدار ساعتين سقط على عسقلان واشكول 69 صاروخاً بينها صواريخ حديثة وهي من النوع الذي يصل قطره الى 345 ميليمتراً وقادر على حمل كميات كبيرة من المتفجرات، ما الحق أضراراً بعشرين مبنى وخمسين بيتاً وأصاب سبعين إسرائيلياً بجروح.
وعلى حيفا، أطلق صاروخ من نوع R160 رفضت إسرائيل التعليق على اعلان “حماس” حول تفاصيله واطلاقه، أما الصواريخ التي اطلقت باتجاه تل ابيب فاكتفت بالاعلان ان القبة الحديدية اعترضت صاروخا قبل سقوطه على تل ابيب وهو نوع M75.
وقد وضعت مشاهد الدمار الكبير في الجنوب وعشرات الجرحى في جنوب إسرائيل، القيادة العسكرية في حالة إرباك، خاصة ان اطلاق الصواريخ جاء في وقت كانت وحدات من لواء غولاني قد انتقلت الى الشمال خشية تصعيد امني على الحدود الشمالية بعد سقوط صاروخين من لبنان نحو الجليل، وحل مكانها وحدات احتياط.
وتوقع مسؤولون تصعيدا امنيا في شمال إسرائيل، مقابل هدوء في الجنوب، لكن القصف المكثف على بلدات الجنوب واستخدام النوعية الجديدة من الصواريخ اضطر اسرائيل الى اعادة حساباتها.
واجتمعت القيادتان العسكرية والسياسية للتشاور حول كيفية التعامل مع الوضع واطلقت التهديدات من قبل وزراء بالدخول البري الى غزة من جديد.
وصرح وزير الامن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش بأن المعركة في قطاع غزة لم تنته وقال ان حركة “حماس” ما زالت تمتلك قدرات كبيرة على اطلاق الصواريخ ولذلك يجب مواصلة ضرب بنيتها التحتية.
وبحسب اهرونوفتش، فإن اسرائيل تبذل قصارى جهودها لوقف اطلاق الصواريخ إلاّ انه لا يمكن تحقيق النجاح بنسبة مئة في المئة.