حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس من الاستمرار في السياسة التي تنتهجها في قطاع غزة مؤكدا على انها يجب ان تغير سياساتها اذا ارادت المضي قدما في ملف المصالحة الوطنية.
وقال عباس إنه لن يقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل ولن يقبل الشراكة مع حماس إلا اذا قبلت بسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.
واستنكر عباس أن يكون في غزة ما وصفه بحكومة ظل تقود البلد وتقوض حكومة الوفاق الوطني حسب تعبيره.
وأوضح خلال لقائه مع الاعلاميين في العاصمة المصرية القاهرة قبيل لقائه بوزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية أن هناك وفدا مكونا من 5 أشخاص من حركة فتح على اتصال دائم مع حركة حماس ليبحثوا مكان اللقاء من أجل البحث في المرحلة القادمة.
وعرض عباس على الوفد الإعلامي خسائر قطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي الأخير حتى السادس والعشرين من شهر أغسطس/ آب الماضي وهي 2149 قتيلا و11166 جريحا ومجازر نفذت بحق 91 عائلة أبيدت لم يعد لها ذكر بالسجل المدني على حد تعبير الرئيس الفلسطيني.
وأكد عباس أن لقاءه مع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الأحد يهدف لاطلاعهم على التطورات الهامة في ملف السلام والأخذ برأيهم بعد أن توقفت المفاوضات مع اسرائيل من شهر أبريل/ نيسان الماضي بسبب عدم اطلاق سراح الأسرى واستمرار الاستيطان.
وأوضح عباس أن الخطوات التالية التي أبلغها الفلسطينيون للجانب الأمريكي في حال تعذر الوصول لحل بالمفاوضات هي الذهاب إلى مجلس الأمن للمصادقة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو أن الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس هي أراض محتلة وليس متنازع عليها كما تؤمن اسرائيل.