أعلنت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا السبت أن العلماء الروس سيتمكنون خلال ستة أشهر من توفير ثلاث لقاحات ضد فيروس “إيبولا”، الذي ينتشر بشكل واسع بعدما تسبّب بوفاة أكثر من أربعة آلاف شخص في غرب أفريقيا بشكل خاص.
ونقلت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” عن الوزيرة قولها خلال لقاء تلفزيوني “طوّرنا ثلاث لقاحات (…) ونعتقد أنها ستكون جاهزة خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وأضافت الوزيرة أن أحد هذه اللقاحات التجريبية “بات جاهزاً للتجربة السريرية”، أي على متطوّعين، موضحةً أن احد هذه اللقاحات طوّر من نسخة غير فاعلة للفيروس.
ولم تسجّل في روسيا أي إصابة بالمرض، ولكنها أرسلت نهاية آب (أغسطس) فريقاً من علماء الحميات ومختبراً متنقلاً للمساهمة في جهود مكافحة الـ “إيبولا” في غينيا.
وعلى الرغم من عدم وجود أدوية معتمدة لعلاج المرضى أو لقاحات فاعلة، تُجرى تجارب وأبحاث في دول عدة وخصوصاً في بريطانيا وكندا. وأعلنت “منظمة الصحة العالمية” أن هناك لقاحين واعدين تعمل على أحدهما شركة “غلاكسو-سميثكلاين” البريطانية، والآخر هيئة الصحة العامة الكندية على أن تسوقه شركة “نيولنك جنيتيكس” الأميركية.
وبدأت “غلاكسو-سميثكلاين” تجارب سريرية على لقاحها في مالي المجاورة لغينيا، فيما يُنتظر صدور النتائج الأوّلية للقاحين التجريبيين خلال الشهرين المقبلين، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية لتحديد فاعلية اللقاح في الدول المصابة في بداية العام 2015.