قال مسؤول كردي في عين العرب “كوباني” إن الغارات الجوية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها نجحت إجبار مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على التراجع في بعض المناطق المحاصرة في المدينة.
وصرح ادريس نيسان لبي بي سي بأن ” التنظيم كان يسيطر على 30 في المئة من كوباني، أما الآن فإنه لا يسيطر إلا على 20 في المئة أو أقل، بفضل التحالف الدولي”.
وأضاف أن “التحالف الدولي قاتل التنظيم بكفاءة أكثر خلال الأيام القليلة الماضية”.
وقال نيسان إن القوات الكردية “تزيح” مقاتلي التنظيم من الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من البلدة الواقعة على الحدود التركية، وطالب بمزيد من المساعدت العسكرية.
وأشار إلى أن الوضع “بحاجة إلى مزيد من الغارات الجوية، والأسلحة، والذخيرة لقتالهم على الأرض”.
ونقل وائل الحجار، موفد بي بي سي إلى منطقة الحدود السورية التركية، عن أنور مسلم – رئيس ما يعرف بالإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني – قوله في اتصال هاتفي إن طيران التحالف الدولي استطاع تدمير معظم الأسلحة الثقيلة للتنظيم في المدينة بما فيها المدفعية.
وأضاف مسلم أن التنظيم لا يزال يشكل خطرا على المدينة، وأنه قد يكون يحتفظ بدبابات في نواح معينة من المدينة.
وكان طيران التخالف قد شن غارات ليلية جديدة على مواقع التنظيم في كوباني كما دارت اشتباكات على بعض المحاور.
المئات قتلوا
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، الأربعاء إن الجيش الأمريكي يعتقد أنه قتل عدة مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ضربات جوية في كوباني السورية وحولها.
وقال الأميرال جون كيربي – المتحدث باسم البنتاغون – للصحفيين في واشنطن إن الزيادة في عدد الضربات الجوية حول البلدة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية يمكن إرجاعها جزئيا إلى زيادة في نشاط مقاتلي التنظيم في المنطقة، لكن ما زال من الممكن – رغم الضربات – وقوع المدينة في أيدي التنظيم المتشدد.
وكانت أمريكا شنت 40 غارة جوية على عين العرب “كوباني” خلال اليومين الماضيين، وهذا أكبر عدد من الغارات تشنه منذ بدء الغارات داخل سوريا في 22 سبتمبر/أيلول.
وقال كيربي إن سوء الأحوال الجوية في العراق سمح للتحالف بتوجيه ضرباته إلى أهداف في “كوباني”. لكنه أضاف أن الوضع لا يزال غير مستقر في الوقت الذي لا تزال فيه المليشيات الكردية تسيطر على البلدة، بالرغم من وجود بعض الجيوب التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم.
وأشار كيربي إلى أن التحالف سيواصل الضغط على المسلحين، مع تحسن الطقس.
وتأتي تعليقات وزارة الدفاع الأمريكية في وقت يتزايد فيه التدقيق في الولايات المتحدة على استراتيجية الرئيس باراك أوباما لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا دون إرسال جنود أمريكيين للقتال.
وكان أوباما قد عبر للقادة العسكريين من أكثر من 20 بلدا يشارك مع أمريكا في قتال التنظيم عن قلقه العميق من تقدم مسلحي التنظيم في كوباني وغربي العراق. ولكنه لم يشر إلى أي تغيير في الاسترتيجية.