شن مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما عنيفا على ناحية العامرية جنوب الفلوجة من محورين، بحسب ما كشف عنه مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار.
وقال المصدر إن “ناحية عامرية الفلوجة تتعرض (منذ صباح الأربعاء) إلى هجوم عنيف جدا من قبل عناصر تنظيم داعش، من محورين: الأول من منطقة زوبع، والثاني من منطقة أحصي، باستخدام جميع أنواع الأسلحة والصواريخ”.
وأشار إلى أن “التنظيم يحاول فتح ثغرات داخل صفوف القوات الأمنية، لكنه لم يستطع، بعد المعارك التي بدأت منذ صباح اليوم التقدم نحو مركز الناحية”.
وأعلن رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، شاكر العيساوي، الأربعاء أن “نحو 400 من عناصر تنظيم داعش احتشدوا منذ الثلاثاء قادمين من الفلوجة والكرمة”. وأشار إلى أن المسافة الفاصلة بين عناصر التنظيم والقوات الأمنية هي كيلو متر واحد.
ولا يزال الهجوم مستمرا، بحسب ما يقوله العيساوي الذي أشار إلى أن عددا من مسلحي التنظيم قتلوا خلال الدقائق الأولى، من بينهم عرب وأجانب.
وذكر أن أربع عجلات تحمل أسلحة رشاشة متوسطة دمرت.
وأفادت تقارير بأن المقاتلات والمروحيات العراقية، وطيران التحالف، قصفت ثلاثة مواقع للتنظيم في منطقة البوهوة القريبة من مركز الناحية.
وأفاد شهود عيان في قضاء هيت غرب محافظة الأنبار بأن “مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية يشنون منذ فجر الأربعاء هجوما كبيرا على ناحية الفرات التابعة للقضاء، دون معرفة الخسائر بين الطرفين بسبب شدة المعارك، مع تقدم واضح للمسلحين”.
وبدأ طيران الجيش العراقي في قصف مواقع المسلحين في ناحية الفرات لمنعهم من التقدم والسيطرة على تلك الناحية، بحسب ما قاله الشهود.
“موقف هش”
وكان مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” قد شنوا هجوما في 11 أكتوبر/تشرين الأول على ناحية عامرية الفلوجة وتصدت لهم القوات الأمنية وأبناء العشائر.
ويهاجم التنظيم الرمادي عاصمة المحافظة وقد تمكن مسلحوه من الاستيلاء على قواعد للجيش في المنطقة.
ويسيطر مسلحو التنظيم على مساحات واسعة من سوريا والعراق. كما يقاتل التنظيم أيضا من أجل السيطرة على بلدة عين العرب السورية الحدودية.
وتعد محافظة الأنبار ذات أهمية استراتيجية، ويوجد بها ثاني أكبر السدود في العراق، وهو سد حديثة.
وإذا سيطر تنظيم الدولة الإسلامية عليها، فإن ذلك سيؤدي إلى سيطرته على مساحة ممتدة عبر العراق وسوريا، تمكنه من مد خطوط تمويل تساعده في شن هجمات على العاصمة العراقية بغداد.
وكان مجلس محافظة الأنبار قد قدم طلبا للحكومة العراقية للعون بإرسال قوات للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما قال تلفزيون الشرقية العراقي.
وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار إنها قد “تسقط في خلال عشرة أيام”، حسبما نقلت صحيفة التايمز.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لوكالة لفرانس برس إن الموقف في الأنبار “هش”.