
وصل 80 من مقاتلي البيشمركة إلى ناسيبين جنوب شرقي تركيا، ومن المتوقع بلوغهم الحدود حوالي الساعة 1:30 بتوقيت غرينتش، بحسب ما أفادت مصادر لبي بي سي .
وأضافت المصادر لموفدنا عند الحدود التركية السورية، وائل الحجار، أن نحو 70 آخرين وصلوا إلى قاعدة للجيش التركي في سروج، وأنهم وصلوا إلى مطار سانليورفا قادمين من مطار أربيل بعد منتصف الليل.
وقال السائق الذي أقلهم من المطار لبي بي سي إن عددهم يفوق المئة، وإنهم وصلوا إلى أورفا ثم سروج.
وأضاف أنه لم تظهر معهم أي أسلحة، ولكنهم كانوا يحملون فقط أعدادا كبيرة من الحقائب.
وكانت مجموعة من قوات البيشمركة الكردية العراقية وصلت إلى تركيا في طريقها لتعزيز المقاتلين المدافعين عن بلدة عين العرب (كوباني) المحاصرة على الجانب السوري من الحدود التركية.
ووصلت المجموعة جوا إلى تركيا، ثم اتجهت برا صوب الحدود، برفقة قوات أمن تركية.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن قوات البيشمركة وصلت إلى مطار “شانلي أورفا” جنوبي تركيا، في وقت مبكر فجر الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله إن طائرة خاصة كانت تحمل على متنها عناصر البيشمركة قد هبطت في تمام الساعة 01.15 فجرا في مطار “شانلي أورفا” الدولي قادمة من مطار “أربيل” شمالي العراق.
ووفقا للوكالة تحركت عناصر البيشمركة على متن حافلات إلى بلدة “سروج” التركية الحدودية، بينما أمنت قوات الأمن التركية خط سير القافلة ومنعت الصحفيين من تعقبها.
ودخلت الأربعاء قوة من الجيش الحر قوامها مائتا عنصر إلى مدينة عين العرب (كوباني) لمؤازرة المقاتلين المدافعين عن المدينة ضد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما قاله العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي، القائد في الجيش السوري الحر.
وأضاف الكعيدي الموجود حاليا في مدينة عين العرب – في مقابلة هاتفية مع موفد بي بي سي إلى الحدود التركية السورية وائل الحجار – إن القوة التي دخلت المدينة هي طليعة قوات أخرى ستصل لاحقا، من دون أن يفصح عن العدد الكلي لتلك القوات أو موعد وصولها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الجمعة الماضية إن بلاده ستسمح لنحو 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر بالعبور إلى مدينة كوباني لدعم المقاتلين الذي يدافعون عن المدينة.
وكان مسؤولون أكراد قالوا الثلاثاء إن “150 من عناصر البيشمركة غادروا أربيل على متن طائرة باتجاه تركيا، بينما ستنقل الأسلحة الثقيلة برا”.
وكان برلمان كردستان العراق وافق الأسبوع الماضي على إرسال قوات إلى عين العرب (كوباني) لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو صرح لبي بي سي بأن “إنقاذ كوباني، واستعادة بعض المناطق حولها من التنظيم يتطلب عمليات عسكرية”.
وأكد داوود أوغلو أن تركيا لن تشترك في العملية إلا إذا وضع التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، “استراتيجية متكاملة، تشمل ضرب قوات الحكومة السورية” أيضا.
وأضاف أن “الحل الوحيد لمساعدة كوباني، بما أن دولا أخر لا تريد إرسال قواتها، هو إرسال قوات خفيفة مهمتها دفاعية أكثر، وهي البيشمركة والجيش السوري الحر”.
وتشكل معركة “كوباني” امتحانا لقدرات التحالف الدولي على إبعاد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقد ساعدت الغارات الجوية المستمرة على عين العرب (كوباني) وما حولها المقاتلين الأكراد في صد هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولكن الاشتباكات لا تزال مستمرة، ولا يزال التنظيم يسيطر على 40 في المئة من البلدة.
مقتل 30 مسلحاً موالياً في هجوم لـ”داعش” على حقل نفطي في حمص
قتل 30 مسلحاً موالياً للنظام في هجوم شنه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على حقل شاعر النفطي الغازي في حمص، اذ قتل نحو 350 من الجيش النظامي والمسلحين الموالين له في هجوم مماثل في تموز (يوليو)، وفق ما قال الاربعاء “المرصد السوري لحقوق الانسان”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “قتل ثلاثون شخصاً على الاقل من حراس الحقل والمسلحين الموالين للنظام عندما هاجم عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية (امس) الثلاثاء حقل شاعر للغاز والنفط في حمص” في وسط سورية”.
واضاف: “هناك قتلى في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية لكن من الصعب تحديد عددهم”.
وذكر عبد الرحمن ان “الهجوم بدأ صباح امس واستمر الى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، قبل ان تتوقف الاشتباكات العنيفة بين الطرفين لبعض الوقت، ثم تستعيد وتيرتها صباح اليوم في موازاة قصف للقوات النظامية على مناطق الاشتباكات، وتمكن التنظيم خلال الهجوم في السيطرة على اجزاء من هذا الحقل”.
واكدت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات تقدم التنظيم الجهادي، مشيرة الى وقوع “معارك عنيفة بين قوات للجيش ومجموعات ارهابية مسلحة”، والى “تمكن المجموعات الإرهابية من السيطرة على بئرين وتلة في المنطقة”.
كما ادت الاشتباكات، وفق الصحيفة الى “مقتل واصابة اعداد من الارهابيين وتدمير آلياتهم المجهزة برشاشات ثقيلة واستشهاد واصابة عدد من عناصر الجيش”.
ونقلت “الوطن” عن مصدر عسكري قوله ان “الاشتباكات استمرت حتى فجر اليوم، فيما تواصل قوات الجيش المدعومة بقوات الدفاع الشعبية العمل على استعادة السيطرة بشكل كامل على تلك المناطق ودحر الارهابيين منها وتأمين المنطقة كما كانت في السابق”.