قتل شاب فلسطيني الثلاثاء في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الخليل وذلك في الوقت الذي أعلنت إسرائيل تشديد إجراءتها الأمنية في الضفة الغربية والمدن الكبرى.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشاب محمد عماد جوابرة “25 عاما” قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدخل مخيم العروب شمالي الخليل.
كما أصيب شاب فلسطيني آخر برصاص الجنود الإسرائيليين في بلدة خرسة غرب مدينة الخليل.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في أعقاب إصابة الشاب في بلدة خرسة حيث تجمع أكثر من 150 شابا فلسطينيا ورشقوا الجنود بالحجارة.
و تشهد مدن وقرى الضفة الغربية مواجهات يومية مع قوات الجيش الاسرائيلي احتجاجا منهم على الإجراءات الاسرائيلية في القدس وخاصه المسجد الأقصى.
وكانت إسرائيل أعلنت تشديد الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى والضفة الغربية، تحسبا لوقوع أي هجمات أو أعمال عنف جديدة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفالد، قوله إن “تشديد الإجراءات الأمنية يأتي ردا على هجومين قاتلين نفذا الاثنين”.
ونشرت السلطات العديد من وحدات الشرطة في الأماكن العامة في المدن الكبرى، ومن بينها تل أبيب والقدس.
وأرسلت وحدات من الجيش إلى الضفة الغربية لتعزيز الإجراءات الأمنية هناك، بناء على “تقييم أمني جديد”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد حادث طعن فيه فلسطيني، من الضفة الغربية، جنديا في محطة للقطارات بتل أبيب.
كما طعن فلسطيني آخر ثلاثة أشخاص في موقف للحافلات قرب مستوطنة في الضفة الغربية، فقتل امرأة، وأصاب اثنين آخرين بجروح.
“انتفاضة جديدة”
وقد تصاعد التوتر بعد اقتحام متطرفين يهود للحرم القدسي، الذي يضم المسجد الأقصى، ويقول اليهود إنه يؤوي معالم مقدسة لديهم أيضا.
واندلعت اشتباكات عقب مقتل فلسطيني، السبت الماضي، برصاص الشرطة الإسرائيلية في كفر كنا، شمالي إسرائيل.
وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصاعد التوتر والهجمات في العديد من المدن والبلدات، وتساءلت ما إذا كان الوضع يسير نحو انتفاضة فلسطينية جديدة، شبيهة بتلك التي حدثت نهاية الثمانينيات، وأوائل أعوام 2000، وخلفت مئات القتلى.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل شخص في تفجير وقع قرب معبر كارن شالوم على الحدود الإسرائيلية مع غزة.