علن علماء بريطانيون عن تكلل اختبارات سريرية لمصل ضد التهاب الكبد سي، بالنجاح.
وعمل علماء في جامعة أوكسفورد على إعداد هذا المصل على مدى بضعة أعوام.
وتتسبب الإصابة بالتهاب الكبد سي في تليف (تشمع) الكبد والموت. وغالبا ما يجري المرض دون أن يلاحظ المريض أعراضه خلال فترة طويلة.
ولا تظهر أهم أعراض الإصابة وهي اليرقان سوى على ثلث المصابين فقط، في حين أن ثلثهم يلاحظون فقط أعراض الحمى، ولا يلاحظ الثلث الأخير شيئا على الإطلاق.
وقال الباحثون البريطانيون إن وجود عدة انواع لفيروس التهاب الكبد سي عقد إلى حد كبير جهودهم الرامية إلى إعداد المصل.
وواجه العلماء صعوبة كبيرة في إيجاد حيوانات يمكن استخدامها في الاختبارات نظرا لخصائص الفيروس المتغيرة.
واستخدم الباحثون 4 أنواع من بروتين الفيروس في العمل على إعداد المصل، ودلت الاختبارات السريرية على أن المصل لا يشكل خطرا على صحة الإنسان.
وسيشارك 350 متطوعا في المرحلة الثانية للاختبارات التي يتوقع أن تنتهي في العام 2016.
وطرحت في الأسواق منذ مطلع العام 2014 مادتان فعالتان ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي سي يعتقد أن من شأنهما أن يساعدا مجموعة أكبر من المرضى. ولكنهما مكلفتان إذ يصل ثمن جرعة العلاج على مدى 24 أسبوعا لنحو 161 ألف دولار.
يذكر أن حوالي 130 مليون شخص في العالم مصابون بالتهاب الكبد سي الذي يعتبر أكثر الانواع خطورة لالتهاب الكبد الفيروسي. وتتم الاصابة به غالبا لدى نقل الدم واستخدام الحقن. ويمكن أن ينقل الفيروس بطريقة جنسية، كما يمكن أن تنقل الأم هذا الفيروس إلى جنينها.
وحددت منظمة الصحة العالمية الثامن والعشرين من يوليو/تموز من كل عام يوما عالميا لالتهاب الكبد الوبائي، في محاولة من المنظمة للفت الأنظار إلى خطورة المرض.