بَراءَةُ الأصيل حينَ احمراره
وشَذَراتُ أُنْسِ الغَسَقِ أنتِ
وانبلاجُ فجر الهُدى..
شمساً تُنير…
يا وردةً بَيْضاء
قد صانَها سِياجُ العَدْلِ
حَقَّ لَكِ أنْ تَرْشِفي
مِنْ مَعين الصَّفا
فَفي قلبكِ غَيْثٌ
مِنْ إيمان الصَّفا
********
ضاعَتْ صورَتي خَلْفَ الزّوايا
تَحْتَ الرُّكام
وصارَ سَيْفُ العَدْلِ لِرأْسيَ
غصنَ السلامْ !..
وإنِّيْ بانتِظار العذاب..
– قَدَري الّذي لا يَنْثَني
********
عُذراً بَراءَةُ , فَإنّيْ وَحيد !!
وتَحْتَ جُنْحِ الظلامِ شَريدْ
أتَخَبَّطُ في بَحر الضّياع
أجهَلُ ما أُريدْ!!
فأنتِ لِغُصْنِ الغارِ باسِقاً
وردة العيدْ
ونَديمُ الحُبِّ لَكِ
في قَصْرِ الجِنان السَّعيدْ
هُوَ الخلودُ فيكِ
روحٌ بِقَلْبٍ فَريدْ
وأنا التُّرابُ والوَحْلُ الغَميدْ
لَيليْ سَرابٌ
وَوُجودي غِيابٌ
عَنْ وَهْجِ نور الإيمان الأكيدْ
وعبرة الدَّهْرِ بِتُّ أنا
كُلَّما دَنا النّورُ إلَيْكُم
صارَ مِنّيْ بَعيدْ
********
عَناقيدُ الّلؤلؤِ
في الكَرْمِ العَتيْدْ
حَبَّاتُها أنتِ والنَّبْعُ الوَريدْ
وإلى مَنْ تَعودِيْنَ
يَعودُ كُلُّ العَبيدْ
فَلَكِ الإيمان بالله
مِنْهُ وَلَهُ النُّوْرُ العَتيدْ !!!…