لا ترغب في الزواج؟ ‘جين العزوبية’ هو المسؤول

وجد باحثون صينيون أن للجينات الوراثية تأثيرا على العلاقات العاطفية وعلى حالة الإنسان وبقائه خلف سياج العزوبية أو دخوله في قفص الزوجية، ورجحوا وجود “جين” مسؤول عن بقاء بعض الناس عازبين دون زواج، أطلقوا عليه “جين العزوبية”.

ونشرت مجلة “ساينتيفيك ريبورتس” العلمية المتخصصة دراسة لباحثين صينيين قاموا بتجارب للتحقق مما إذا كانت الجينات الوراثية تلعب دورا في أوضاع الإنسان الاجتماعية والاقتصادية وعلى ملامح مظهره وتوجهات شخصيته.

ووفقا للدراسة -التي أجريت على 579 شخصا- أكد الباحثون وجود علاقة بين أحد الجينات الوراثية وحالة الإنسان الاجتماعية من حيث الزواج أو العزوبية.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

وقال الباحثون من جامعة بكين إن هذا الجين الوراثي يؤثر على العلاقات العاطفية، وإن ذلك يعود إلى ارتباطه بمستوى هرمون السعادة (هرمون السيروتونين) في الدماغ، وهو هرمون يتحكم بسلوك الحب والميول الرومانسية، كما أنه ذو دور مهم في تنظيم مزاج الإنسان وفي زيادة الرغبة الجنسية والحد من الاكتئاب والاضطرابات النفسية، وكلها عوامل لها تأثير على تشكيل العلاقات العاطفية ودور في استقرار العلاقات الغرامية وبالتالي أيضا الزوجية.

ونبهت دراسة اميركية سابقة الى ان مخاطر الإصابة بأمراض القلب تزداد لدى الزوجين، وخصوصا الزوجات، إذا كانا لا يشعران بالسعادة في حياتهما الزوجية.

وعمل العلماء في الدراسة التي مولت من قبل المعهد الوطني للشيخوخة، ونشرت مؤخراَ في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي، على معرفة مدى ارتباط جودة الحياة الزوجية بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، فضلاَ عن تأثير الجنس والعمر على العلاقة بين الزواج وصحة القلب.

وحلل هيو ليو أستاذ علم الاجتماع في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، وليندا وايت أستاذة علم الاجتماع في جامعة شيكاغو والباحثة المشاركة في الدراسة، معطيات وبيانات المشروع الذي أجراه المعهد الأميركي القومي للشيخوخة خلال خمس سنوات وشمل 1200 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 57 و85 سنة.

وأدلى المستطلعون ببيانات حول مدى نجاح زيجاتهم، والفحوصات المخبرية، والمعلومات المرتبطة بصحة القلب، ومن بينها السكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية.

ووجد العلماء أن الزواج الغير سعيد يسبب المزيد من الضرر على صحة القلب مقارنة بالزواج الجيد والذي يوفر فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية.

+ -
.