
قالت مصادر وصفت بـ”الموثوقة” للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يفاوض الأكراد لاستعادة جثة “أمير محلي” قتل في اشتباكات في رأس العين (كوباني).
وأبلغت المصادر نشطاء المرصد في الحسكة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يعمد إلى إرسال وساطات لمفاوضة وحدات حماية الشعب الكردي في ريف رأس العين، من أجل تسليمه جثة “أمير محلي” وهو قيادي في التنظيم، قتل في اشتباكات بين الطرفين في ريف المدينة ذات الغالبية الكردية.
من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة بسيارة قيادي عسكري في حركة مقاتلة بحي بستان القصر، في حلب ما أدى لإصابته بجراح بليغة.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر، في محيط المسجد الأموي بحلب القديمة وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كذلك درات بعد منتصف ليل أمس، اشتباكات بين الجانبين في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء غرب حلب وفي حيي العامرية والراشدين.
مقتل مراسل “الجزيرة نت” في درعا
قتل مراسل موقع “الجزيرة نت” الصحافي السوري مهران الديري الأربعاء الماضي، بعدما اصطدمت سيارته بعربة معارضين مسلحين لدى تغطيته المعارك في درعا، جنوب سورية، وفق ما أعلن الموقع أمس.
وقع الحادث في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا التي يتحدر منها الديري، حيث تدور معارك بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين.
وأوضح الموقع أن المراسل قتل “عندما اصطدمت سيارته التي أطفأ أنوارها تجنباً لنيران القوات النظامية، بسيارة تابعة للمعارضة السورية المسلحة”.
وأضاف أن الديري (31 عاماً) “التحق بالجزيرة نت مراسلاً ميدانياً في تشرين الأول (أكتوبر) 2013، لينقل ما آمن به وما يشهده من معاناة أبناء منطقته”.
وهو أب لطفلين، وكان عمل لحساب وكالة الأنباء السورية الرسمية قبل أن يغادرها مع بداية الاحتجاجات على النظام في درعا في آذار (مارس) 2011.
وتأتي الحادثة بعد مقتل ثلاثة صحافيين من قناة “أورينت”المعارضة في قصف للنظام السوري في ريف درعا الإثنين الماضي.
وصنّفت لجنة حماية الصحافيين التي تدافع عن حرية الصحافة، سورية البلد الأخطر على الصحافيين.
ووفق الجمعية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، فإن أكثر من 70 صحافياً قتلوا أثناء تغطية النزاع في سورية، وذلك منذ بدايته، غالبيتهم من الصحافيين المحليين.