كشف علماء عن أشمل “شجرة عائلة” للطيور حتى الآن استنادا إلى البيانات الجينية لثمانية وأربعين نوعا ليعرفوا كيف عادت ذرية الطيور إلى الظهور والترعرع بعد الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات.
وخلص علماء في جامعة سيدني الأسترالية إلى أن الطيور الحديثة تطورت بشكل سريع بعد انقراض الديناصورات قبل حوالي 66 مليون سنة.
وأفاد بيان نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي للأستاذ المشارك بجامعة سيدني الأسترالية (سيمون هو) والذي ترأس الفريق المشرف على تلك الدراسة: “إن وجهة النظر العامة حتى اﻵن هي أن التنوع الاستثنائي للطيور بدأ أثناء عصر الديناصورات، غير أننا لم نجد الكثير لدعم وجهة النظر تلك”.
وأوضح أنه مع زوال الديناصورات، استطاعت الطيور والثدييات أن تصبح أكثر تنوعا وأن تحتل جميع البيئات التي كانت تهيمن عليها الديناصورات سابقا.
شارك في وضع “شجرة العائلة” باحثون من 20 دولة وهي تساعد على شرح تطور مجموعات الطيور المعاصرة وتكشف عن الأسباب الجينية وراء سمات أصيلة لدى الطيور منها الغناء والريش الملون ورؤية الألوان وغياب الأسنان.
وفك العلماء شفرة الخريطة الجينية لخمسة وأربعين نوعا من الطيور وحللوها بالإضافة إلى ثلاث خرائط أخرى سبق وضعها. وغطت القائمة تقريبا كل مجموعات الطيور الموجودة حاليا.
وشملت الأنواع البطريق والصقر والنسر ونقار الخشب والبوم والبجع والكركي والغراب والبوقير وطائر الغاق المائي والطائر الطنان والحمام والبط والدجاج والديك الرومي والنعام وعصفور الحسون والطائر الغواص والفلامنجو وغيرها.
وقال جيوجي تشانغ أخصائي علم الوراثة في مركز أبحاث الخريطة الجينية (بي.جي.آي) في شينتشين بالصين وجامعة كوبنهاغن “لقد وضعنا شجرة عائلة للطيور مؤكدة بدرجة كبيرة وقدمنا صورة واضحة عن كيفية نشأة الطيور وتطورها”.
ويعتقد العلماء أن الطيور نشأت وتطورت من ديناصورات صغيرة ذوات ريش. وأول طائر معروف هو طائر أركيوبتريكس الذي عاش منذ 150 مليون سنة.