ألظَّبْيُ الطَّروب
شعر: نواف الحلبي
مَرَّ بِيْ ظَبْيٌ طَروبْ
رِيْحُهُ رَيَّا الهبوبْ
قَدُّهُ مِثل الغزالِ
رِيْمِيَا مِسْكُ الطّيوبْ
عَلَّقَ قَلبي بِحُبٍّ
مُضْرِماً ناراً لَهوبْ
طَرْفُهُ طَرْفُ المَهاةِ
صَوْتُهُ حُلْوٌ عَذوبْ
لَفْظُهُ غَنٌّ يَئيْدُ
أشْعَلَ ناراً شَبوبْ
رَبِّيَا يا مُبْدِعاً هَلْ
تَرْحَمَ العَبْدَ النَّهوبْ
مُنْهَبَاً دَوْرَ الرَّحى
بِالْحِشا أُفْقٌ سَهوبْ
مُذْهِلٌ ظَبْيِي الطَّروب
حسنُهُ حسنٌ شَهوبْ
أذهَلَ كُلَّ العِبادِ
كُلّهُمْ فِيْهِ عَجوبْ
أحرَقَ الأكبادَ فَذّاً
حَيَّرَ الفِكْرَ اللّبيبْ
خَلَّفَ بِالْقَلْبِ جرحاً
نَزْفُهُ غير القلوبْ
أبْهَرَ العَيْنَ بِسِحْرٍ
ذاقَهُ المَوْتُ الكَروبْ
قَدْ ذَراهُ رَبُّنا ، فِيْ
آهِيَا آهٌ تَلوبْ
إنَّنِيْ أحْبَبْتُ ظَبْيَاً
مُذْ حَبا طفلاً حَبوبْ
يَا زارِعاً حُبَّ الوَفا
هَلْ لِيا فِيْكَ النَّصيبْ؟!
هَلْ لِيَا وَعْدُ الإلَهِ
أنْ أكونَ ذا الكَسوبْ؟؟!!
أكْسبُ القَلْبَ الشَّجِيَّ
صاحِبَ الصّوت العَذوبْ
أكْسبُ الحُبَّ البَهِيَّ
وَرِضا الرَّبِّ الرَّقيبْ !!…