داعش يسيطر على ثلث الأراضي السورية

تراجعت إلى أقل من الثلث مساحة المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية بعد خسارة معسكرين استراتيجيين ومناطق تحيط بهما في شمال غربي البلاد، بينما يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على الثلث في شمال شرقي سورية.

إعلان

إعلان

إعلان

وكان خبراء ومعارضون نشروا خريطة أظهرت أن القوات النظامية «باتت تسيطر على أقل من 29 في المئة من مساحة البلاد» بعد سيطرة مسلحي النصرة أول من أمس على معسكري وادي الضيف والحامدية وأكثر من 20 حاجزاً نظامياً ومخازن أسلحة تمتد بطول يتجاوز 13 كيلومتراً وعرض ثلاثة كيلومترات تقع بين ريف حماة في الوسط ومدينة إدلب في شمال غربي البلاد.

وتضمنت الخريطة نقاط سيطرة «داعش» من الريف الشرقي لحلب شمالاً إلى الحدود السورية- العراقية شرقاً مع ثلاثة جيوب لـ «قوات حماية الشعب الكردي» في الشمال الشرقي والشمال، في وقت تستمر المواجهات بين «داعش» والأكراد في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا. لكن الجديد أيضاً، تمدد مناطق «جبهة النصرة» في شمال غربي سورية وفي ريف درعا بين دمشق والأردن وفي القلمون في شمال دمشق وحدود لبنان.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن ما لا يقل عن 80 مقاتلاً معارضاً قتلوا نتيجة قصف القوات النظامية وانفجار ألغام واشتباكات قتل فيها مئة عنصر وضابط نظامي في معسكري وادي الضيف والحامدية، وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة أسروا «ما بين 120 إلى 200 عنصر من القوات النظامية أثناء انسحابها». لكنه أشار إلى وصول المئات منهم إلى مواقع للقوات النظامية في ريف حماة.

وقال نشطاء إن الطيران السوري شن غارات عنيفة على ريف إدلب، حيث قتل عشرة مدنيين في معرة النعمان و13 مدنياً بينهم مرضى بقصف على مستشفى «أورينت» في بلدة كفرنبل المجاورة.

ولم تعلق وسائل الإعلام الرسمية على الخسارة الكبيرة التي منيت بها القوات النظامية. واكتفى نشطاء موالون بالقول إن الجيش نفذ «انسحاباً ناجحاً». ونشروا صورة للمرسوم الذي أصدره الأسد لقادة المعسكرين وعناصرهم نتيجة تصديهم لهجمات سابقة للمعارضة في نيسان (أبريل) 2013. وكتبت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أمس، أن «وحدة حماية معسكر وادي الضيف نفذت انسحاباً تكتيكياً».

في نيويورك، ناشدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مجلس الأمن العمل على تطبيق قراراته المتعلقة بالوضع الإنساني والضغط على أطراف النزاع لوقف الانتهاكات. وقالت: «آسف لإبلاغ المجلس أن ما طلبه في قراره قبل عشرة أشهر من أطراف النزاع قوبل بالتجاهل، والأطراف يواصلون تجاهل أبسط قواعد الإنسانية». وأوضحت أن عدد الذين قتلوا حتى شباط (فبراير) الماضي كان نحو مئة ألف، وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى أن عددهم تضاعف الى 200 ألف مع نحو مليون جريح»، مشيرة الى أن «عدد المحتاجين للمساعدة ارتفع الى 12.2 مليون خلال الأشهر العشرة الأخيرة، أي بزيادة 2.9 مليون، فيما أصبح نصف عدد السكان مهجراً بـ 7.6 مليون نازح وأكثر من 3 ملايين لاجئ في الدول المجاورة».

وينتظر أن يبحث المجلس اليوم مشروع قرار حول المساعدات الإنسانية يجدد العمل بالقرارين السابقين ٢١٣٩ و٢١٦٥، ويدعو الأطراف السوريين «وخصوصاً السلطات السورية» إلى التقيد بالقرارين وتسهيل مرور المساعدات ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة ووقف ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين.

تعليقات

  1. حبذا لو تكون المصادر التي تعرضها أن تكون غير متحيزه لجهات تخدم دمار سوريا , أن تكون أكثر واقعية وخاصة بعد أن بات للجميع معرفة مدى التعدي على الوطن. مع أحترامي الشديد لشخصك

التعليقات مغلقة.

+ -
.