تكثيف الهجمات على «داعش» في دير الزور

تعرض تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية للهجوم الثالث خلال أسبوع، وجاء الحادث الجديد الذي أوقع ثلاثة قتلى، بعد أيام على قتل نائب أمير الشرطة الإسلامية «الحسبة» في المحافظة بقطع رأسه، وخطف ثلاثة آخرين من عناصر التنظيم. وأعلن النظام في تقارير إخبارية مسؤولية «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية» عن الهجوم الأخير، وهو أمر يشير – في حال تأكّده – إلى تنامي حركة معارضة لهذا التنظيم المتشدد في شرق سورية. وبالتزامن مع تزايد الهجمات على «داعش» في دير الزور، أعلن ناشطون أن طائرات النظام شنت غارات أمس على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بعد توقف دام أياماً بسبب العاصفة الثلجية التي فرضت، كما يبدو، «هدنة إلزامية» في الضربات الجوية.

إعلان

إعلان

إعلان

وأفادت مواقع إلكترونية مقرّبة من النظام أن حكماً صدر بإعدام العميد المنشق مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، الموجود في باريس.

سياسياً، اتسعت دائرة المعارضين المقاطعين للقاء التشاوري السوري الذي دعت إليه موسكو بين ٢٦ و٢٩ كانون الثاني (يناير) الجاري، في مقابل تصميم وزارة الخارجية الروسية على عقده ولو انخفض عدد المشاركين ومعه مستوى وفدي الحكومة السورية والمعارضة. وعُلم أن دمشق تدرس خفض مستوى رئاسة وفدها من وزير الخارجية وليد المعلم إلى نائبه فيصل المقداد، في حال تأكد انخفاض عدد المشاركين في «موسكو – 1» ومستوى تمثيلهم.

وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أمس إن الخارجية الروسية ستوجّه غداً ثلاث دعوات إضافية إلى كل من الرئيس الجديد لـ «الائتلاف» المعارض خالد خوجة والقيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» فاروق طيفور والقيادي في «اتحاد الديموقراطيين السوريين» ميشال كيلو، بعد توالي رفض عدد من المدعوين المشاركة، ودخول وساطات لتحسين شروط انعقاد اللقاء التشاوري. وانتخب كيلو قبل أيام رئيساً لـ «التجمع الوطني» وطيفور نائباً في أكبر تكتل في «الائتلاف».

وكانت الخارجية الروسية وجّهت دعوات خطية إلى ٣١ معارضاً وممثلاً لقطاعي الأعمال والمجتمع المدني بصفة شخصية وليست مؤسساتية، إضافة إلى وفد الحكومة السورية، لعقد لقاء تشاوري في موسكو يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة بعقد «جنيف – ٣» على أساس «بيان جنيف». وحددت موسكو ١٦ الشهر الجاري موعداً لتسلُّم الأجوبة النهائية من المدعوين.

+ -
.