دمشق تتبنى الهجمات على «داعش»

تحدثت وسائل الإعلام الحكومية السورية  عن «انتفاضة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في دير الزور، تقوم بها «المقاومة الشعبية»، فيما بدا محاولة من النظام لتبنّي هذه الهجمات ومحاولة توظيفها في حملته الدولية باعتباره شريكاً في الحرب على «الإرهاب». وأكد ناشطون أمس وقوع هجوم جديد ضد عناصر هذا التنظيم، من دون أن تتضح الجهة التي تقف وراء الهجمات التي أخذت تتكرر في شكل يومي في الفترة الأخيرة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن عناصر من «داعش» تعرضوا لإطلاق نار من مسلّحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية قرب المصرف التجاري في مدينة الميادين بريف دير الزور.

إعلان

إعلان

إعلان

ويأتي هذا الهجوم الجديد بعدما كشف «المرصد» قبل أيام أن «مسلحين مجهولين» نصبوا كميناً لعناصر من «الحسبة»، وهي الشرطة التابعة لتنظيم «الدولة»، في الميادين، وأحرقوا سيارتهم ولم يُعرف شيء عن ركابها. كما نشر «المرصد» خبراً عن العثور على جثة قيادي مصري كان يتولى منصب نائب «أمير الحسبة» وقد وُضعت لفافة تبغ (سيجارة) في فمه، وكتب على جسده: «هذا منكر يا شيخ». كما تعرض عنصران في تنظيم «الدولة» لمحاولتي قتل في الميادين أيضاً وفر المهاجمون.

وكان لافتاً اهتمام الحكومة السورية بهذه الهجمات، إذ أوردت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن «خمسة إرهابيين من تنظيم «داعش» قُتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة كانت تقلهم في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي». وذكرت أن السيارة المستهدفة تتبع لـ «الحسبة» وأنها «احترقت» وقُتل الخمسة الذين كانوا بداخلها. وتبعد مدينة العشارة نحو 65 كلم شرق مدينة دير الزور. وأضافت «سانا»: «شهدت الأسابيع القليلة الماضية اتساع رقعة الانتفاضة الشعبية في محافظة دير الزور ضد تنظيم «داعش»… حيث ألقت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية أول من أمس القبض على مجموعة إرهابية تابعة لـ «داعش» في الميادين ودمرت له سيارة في قرية البوليل في حين هاجم أهالي قرى صبيخان والدوير والكشكية والعبد تجمعات التنظيم المتطرف إثر قيامه بقتل عدد من المواطنين واختطاف نساء ورجال واقتيادهم إلى جهة مجهولة».

وفي واشنطن، أعلنت القيادة الأميركية أن طائرات التحالف نفذت 11 غارة في سورية بينها 9 قرب عين العرب (كوباني) استهدفت مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية».

في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي لـ «جبهة ثوار سورية» التي توصف بأنها من «المعارضة المعتدلة»، مقتل القيادي فيها محمد الأخرس في مدينة مرسين التركية. وأوضح المكتب أن الأخرس تعرض للخطف والتعذيب، قبل قتله والتمثيل بجثته. وأضاف أن القتيل كان «قائداً لكتيبة القناصين»، وخاض معارك في محافظات إدلب وحمص وحماة واللاذقية.

+ -
.