
تقدمت وحدات “حماية الشعب الكردي” مجدداً في الريف الغربي لمدينة عين العرب، عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتمكنت الوحدات الكردية والكتائب (التابعة للمعارضة) من السيطرة على 14 قرية خلال الأيام الثلاثة الماضية في الأرياف الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية»، وتقدم المقاتلون المعارضون لتنظيم «الدولة» مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات في الريف الغربي لعين العرب «ليرتفع بذلك إلى 16 عدد القرى التي سيطرت عليها وحدات الحماية (الكردية) مدعمة بالكتائب المقاتلة في محيط المدينة منذ 24 كانون الثاني (يناير) تاريخ سيطرة وحدات الحماية على أول قرية في محيط عين العرب» من أصل 360 قرية في ريف المدينة. وتستمر الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من الوحدات الكردية والكتائب التقدم في ريف المدينة، بالتزامن مع قصف لمقاتلات التحالف الدولي- العربي على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي الشمال الغربي شن مقاتلو المعارضة السورية هجوماً مفاجئاً على مواقع النظام للسيطرة على جبل الاربعين في شمال غربي البلاد وقطع الطريق بين حلب شمالاً واللاذقية معقل النظام غرباً.
وقال نشطاء معارضون و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «ألوية صقور الشام» العاملة ضمن «الجبهة الإسلامية» بدأت امس «عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير قمة جبل الأربعين المحاذي لمدينة أريحا، ودشنت الهجوم بتفجير القصر الأصفر بنفق وهو من أهم النقاط العسكرية لقوات النظام في قمة جبل الأربعين، نظراً لارتفاعه وضخامة حجمه ومتانة بنائه».
وقالت شبكة «شام» المعارضة، إن المعارضة «قصفت حواجز النظام في الجبل، بينها قصر الفنار وكوع الحطب وسيرياتيل والحواجز في مدينة أريحا، وسط اشتباكات عنيفة للسيطرة على حواجز النظام في القمة تمهيداً للسيطرة على مدينة أريحا».
من جهة أخرى، أفاد «المرصد» بأن الاشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ستة من عناصر «الكتائب الإسلامية»، مشيراً إلى «تقدم للكتائب الإسلامية في منطقة أبنية البرادات في جبل الأربعين، ترافق مع استهداف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون لمعسكر المسطومة وحاجز القرميد وأنباء عن تدمير آلية لقوات النظام في معسكر المسطومة» بين أريحا ومدينة إدلب التي تسيطر عليها القوات النظامية.
وفي حال السيطرة على جبل الأربعين ومدينة أريحا، التي استعادتها قوات النظام العام الماضي، ستقطع المعارضة خطوط الإمداد بين حلب حيث تدور مواجهات عنيفة واللاذقية معقل النظام في الساحل السوري.