ربما سيتوقف الناس عن اللجوء إلى المنجمين والدجالين يوما ما، خاصة بعد أن أوضح علماء أنهم بصدد التمكن من تحديد موعد الوفاة «الطبيعية» بشكل تقريبي لكل شخص، بعدما تمكنوا من اكتشاف عقدة في الحمض النووي (DNA) تحدد موعد الوفاة الطبيعية.
وأشار العلماء إلى أن التغيرات الحادثة في الحمض النووي الذي يحمل تاريخ خلايا الشخص وصفاته، سيفتح بابا جديدا في العلم ليستطيع الأطباء التنبؤ بشكل علمي بتاريخ تقريبي لوفاة الشخص.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن العلماء اكتشفوا أن الأشخاص الذين كان عمرهم البيولوجي أكبر مما يجب أن يكونوا عليه، هم أكثر عرضة للوفاة، نتيجة وجود عقدة في الحامض النووي توضح ذلك.
وفحص العلماء 5000 شخص على مدار 14 عاما، ووجدوا علاقة قوية بين العمر البيولوجي والوفاة. كما اكتشفوا تأثير أمراض القلب والتدخين على التغير في البناء الكيميائي للحمض النووي.
وقال محقق الدراسة الرئيسي البروفسور إيان ديري، من جامعة أدنبره الاسكوتلندية، الذي يعمل في المركز المعرفي والإدراكي للشيخوخة، إن البحث الجديد يمكن العلماء من فهم العلاقة بين العمر البيولوجي والوفاة.
وتم نشر البحث في دورية علمية مختصة بالجينات، بعد أن أجرى الدراسة علماء في عدة جامعات مثل أدنبرة وجامعة كوينزلاند الأسترالية وجامعات كاليفورنيا لوس أنجليس وهارفارد وجامعة بوسطن ومعهد جامعة جونز هوبكنز للتنمية الدماغ، والمعهد الوطني للقلب والرئة والدم بالولايات المتحدة.