كرز الأرض لا علاقة له بالكرز الحلو المعروف، فهو ينتمي إلى عائلة البندورة، وطعمه أقرب إلى طعمها. وتشاهد هذه الثمرة في آسيا وأوروبا وجنوب أميركا اللاتينية.
ويتمتع كرز الأرض بالمواصفات الآتية:
– فقير بالطاقة، فمئة غرام منه تعطي نحو 39 سعرة حرارية وهي كمية قليلة تسمح للسكريين والبدناء باعتماده، ويمكن إدراجه من دون خوف في الأنظمة الغذائية المخسسة للوزن.
– غني بمضادات الأكسدة ، وهي مركبات مهمة للغاية تساهم في وضع حد للأفعال المشينة التي تقوم بها الشوارد الكيماوية الحرة المتورطة في إثارة العديد من الأمراض خصوصاً الأمراض القلبية الوعائية، وبعض الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة، مثل الزهايمر وباركنسون واللطاخة الصفراء الاستحالي في العين. وتفيد دراسات أجريت على خلاصة كرز الأرض في المختبر أنها تحتوي على مضادات أكسدة أقوى من تلك التي يتمتع بها الفيتامين ي.
– يحتوي كرز الأرض على مادة بيتا- كاروتين التي تتحول في الجسم إلى الفيتامين أ الذي يشجع على نمو العظام والأسنان، ويحسن من عملية الرؤية، ويحافظ على صحة الجلد ويحميه من الالتهابات.
– يوجد في كرز الأرض مركبات الفيسالين، وهي مركبات ستيروئيدية ينسب إليها أنها مضادة للسرطان، فالتجارب كشفت أنها تملك خاصية مثبطة لنمو الخلايا الخبيثة التابعة لبضعة سرطانات، منها سرطان القولون، وسرطان الرئة، وسرطان الكبد، وسرطان البلعوم، وسرطان الدم. أيضاً، تملك مركبات الفيسالين خصائص مضادة للالتهاب وللجراثيم.
– غني بالستيرولات النباتية، التي تملك خواص مضادة للأكسدة مهمة في حماية القلب والأوعية الدموية. كما تعتبر الستيرولات مصدراً جيداً للأحماض الدهنية الأساسية والفيتامين ي. وهناك تجارب تجرى حالياً على الزيت المستخرج من كرز الأرض حول إمكان استخدامه لأهداف علاجية، وتشير النتائج الأولية أنها واعدة.
– استخدم كرز الأرض في الطب الشعبي لعلاج عدد من الأمراض، مثل الربو، والتهاب الكبد، وداء الملاريا، والروماتيزم. وفي الكونغو تستعمل خلاصات محضرة من ورق كرز الأرض في علاج مرض الملاريا.
– يؤثر على جهاز المناعة، إذ كشفت التجارب أن خلاصات كرز الأرض يمكن أن تؤثر على الاستجابة المناعية في الجسم، ويقول العلماء في هذا الصدد أنه يمكن أن يعول على هذه الخاصية في استنباط عقار طبيعي بديل خالٍ من الـتأثيرات الجانبية الكثيرة التي تتميز بها العقاقير التقليدية.
بقي أن نعرف أن 100 غرام من كرز الأرض تعطي 1.5 غرام من البروتينات وهي كمية أعلى من تلك الموجودة في الكرز الحلو، كما تعطي المئة غرام من كرز الأرض 8.5 غرام من السكريات، وهي كمية أقل من تلك التي توجد في الوزن نفسه من الكرز الحلو إذ تصل إلى 13 غراماً تقريباً.