
أعلن الأمين العام لـ “حلف شمال الأطلسي” ينس ستولتنبرغ اليوم (الجمعة) أن الحلف يقدم “دعمه الكامل” لمبادرة السلام في أوكرانيا، التي قدمتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، “لأن الوضع في شرق البلاد خطر جداً”.
وقال ستولتنبرغ عند وصوله إلى مؤتمر للأمن في ميونيخ، إن “الوضع خطر جداً وحرج”.
وأضاف: “أقدم دعمي الكامل للمحاولات الجديدة للمستشارة ميركل والرئيس هولاند، لإيجاد حل سياسي” للنزاع الذي أودى بحياة 5300 شخص خلال عشرة أشهر.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه من غير الواضح ما إذا كانت ستتمكن هي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من تحقيق انفراجة خلال محادثات مقررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة) بهدف حل الأزمة في أوكرانيا.
وأضافت في مؤتمر صحافي في برلين مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل أن تتوجه إلى موسكو: “قررنا أن نبذل ما في وسعنا من خلال زيارات مباشرة، في كييف واليوم في موسكو، للحض على وضع نهاية لإراقة الدماء في أقرب وقت ممكن. وثانياً أن يعاد تفعيل اتفاق مينسك”. لكنها أضافت: “لا نعرف إذا كان هذا سيتحقق اليوم. ربما ستكون هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات”.
وتابعت: “لا نعرف هل سنجري محادثات طويلة أم قصيرة في موسكو، وما إذا كانت هذه المحادثات الأخيرة”.
وقالت ميركل إنها وهولاند سيبذلان ما في وسعهما لإنهاء إراقة الدماء، لكنها نفت أنها تحاول التأثير على قررات تتعلق بالأراضي خلال المحادثات.
وقالت: “أحب أن أقول إنني باعتباري المستشارة الألمانية لن أشغل نفسي بالقضايا المتعلقة بالأراضي بدلاً من دولة أخرى، هذا أمر غير مطروح. إن مهمة كل دولة أن تدير مثل هذه المفاوضات بنفسها، وأحب ان أضيف أنني وفرنسوا هولاند لا نسافر باعتبارنا وسطاء محايدين. إنها مسألة تتعلق بمصالحنا فرنسا وألمانيا وقبل كل شيء مصلحة الاتحاد الأوروبي”.
وسافرت ميركل وهولاند إلى كييف أمس لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو.