بعد الوقت الطويل والصعب يلي قضيناه بالماضي من أجل تحرير المرأة والمطالبة الدائمة للعدل والمساواة ما بينها وبين الرجل، وبعد تمحيص ملفت وجدّي بالنتائج، عبيتبيّن يوم بعد يوم إنو بالرغم من كل الجهود يلي بذلناها تجاه هالمشروع إلا انه كل هالتطورات ما كانت كفيلة بإسعادهن، بالرغم من إنها ساهمت برفع شأن المرأة في المجتمعات العربية نوعا ما..
طبعا هذا شيء بيختلف بين امرأة وأخرى إلا إنه وإن ساعد باسعادهن فذلك لم يدم مدة طويلة.. وهذا بيرجع للأساس إذ إن المجتمع العربي غير مهيأ لهذه الطريقة من الحياة وأثّرت هذه الطريقة عالمرأة، فلما طالبت بالتحرر بالمساهمة بتحسين الوضع المادي، ما كان هاممها شي غير تحقق مرادها، بحيث تم الموافقة عليه شرط إنو ما يأثر عملها على سير الأمور بالبيت، من دون متنتبه للعبء الثقيل يلي عبيستناها ومن دون متدرس قدرتها عالتوفيق ما بين التزاماتها تجاه عائلتها وما بين وظيفتها الجديدة، لانو بذاك الوقت كانت المرأة عبتدور عحالها يلي ضيعته وما عادت متذكري وين! وسمحولي هون استعين بموقفي الشخصي..
بالماضي كنت دائما اشعر انو انا ما خلقت لكون ست بيت، وما عندي استعداد انو كون صفر عالشمال ولا كمالة عدد.. انا كان عندي قناعة انو الانسان خلق لان اله حاجة معينة، وفي رسالة أرسله ربنا عالحياة ليقدمها، وهذه الرسالة ما بتتحقق ونحنا قاعدين بالبيت. لهيك سعيت متل مكثار غيري، بس يمكن لاسباب مختلفة، سعينا جميعا للبحث عن العمل.. ضنا منا انو رح يساهم بتقدمنا المادي والثقافي وبالتالي رح يحققلنا ذاتنا..
مما لا شك فيه انو كل طلعة برات البيت، حتى لو كانت عالسوق، بتعلمنا درس معيين او بتلفت نظرنا لشي جديد وبتزيد ثقافتنا وبالتالي وعينا..
ببداية الطريق كنا مليانين طاقة والدنيا مش سايعتنا من الفرحة، لانه عمنخوض تجربي جديدة نحنا شايفين فيها أنفسنا، وعمنلمح نور النجاح بآخر الطريق يلي امتا موصلناله رح يفرجي العالم على قدرتنا الخارقة وتميزنا عن غيرنا..
سنة.. سنتين.. 3 سنين… حماسنا بلش يخف وآداءنا بلش يضعف، وزادت الضغوطات اليومية، وبسببها خفت العلاقات الاجتماعية، بالتالي نفسيتنا بديت تتعب وصحتنا بلشت تتدهور، وتركيزنا صار مشتت، وبلشنا شوي شوي نحس بالعجز.
بالشغل ما عمنتمم وظيفتنا عأكمل وجه، لأنه ببساطة احساسنا بالذنب والتقصير تجاه ولادنا مرافقنا وعمياكل خلايا مخنا، عدا عن انو تعبنا أكثر بكثير من الأجر يلي عمنتلقاه، وعمنحس بكثير مرات أنه عمبيتم استغلالنا.. بالإضافة للالتزامات والبنوكه والديون يلي عبتهاجم نومنا كل الوقت وعبتقلقلنا راحتنا، واللي مش قادرين نتجاهلها.. ونحنا مصرّين قدام الآخرين نستمر لنثبتلهن انه وقت قررنا نطلع لبرات الصندوق كان عنا حق والنتيجة رح يشوفوها بالإخر ورح تأكد صحة قرارنا.. وعمنحاول نقنع حالنا فيها تما نضعف بينا وبين حالنا..
بالبيت صارت الأجواء مشحونة، لانه ببساطة ما عاد في محل للصبر، مش لان الام سيئة، بس لانها خلص انتلت وهي رافضة تعترف بالفشل.. العلاقات الزوجية يلي كانت مبنيّة عالمشاركة، الحوار والحب والاحترام صارت مهددة بالانهيار بأي لحظة، بسبب وبلا سبب.. لان التراكمات عمرت حاجز بين الطرفين وصارت أكبر بكثير من قدرتهن على تحملها، والحديث عنها رح يأدي لحرب متعددة الأطراف نتائجها غير مضمونة.
ولما منرجع نعمل حسابات عالراتب يلي بتتقاضاه المرأة بوظيفتها مقارنة بالمصاريف يلي بتتكبدها، رح نكتشف انه هي ما عمتساهم ماديا بالدعم متل مهي مفكرة، لان الخروج الى العمل بيتطلب منا كثير كماليات نحنا بالحياة العادية قادرين نستغنى عنها.
أجور الصبايا بشكل عام بالمنطقة كثير متدنية.. بس انا رح اعتبر انه كل صبية أجرها 3000 شيكل بالشهر، يعني 36000 شيكل بالسنة.. (طبعا ما عدا المعلمات والموظفات الحكومية).
وبعد دراسة تقريبية للأموال يلي بتصرفها المرأة على نفسها لتكون جاهزة للعمل، اتضحلنا ان المرأة بتصرف بفترة العمل ما يقارب 31228 شيكل بالسنة، أي ما يعادل 2602 شيكل بالشهر.. يعني المرأة تنتج صافي 4772 شيكل بالسنة، هذا إذا ما كانت عبتجيب اكل جاهز من برا، وما عمتستأجر حدا يساعدها بتنظيف البيت، وهذا بعيدا عن المصاريف يلي بتتكلفها السيدة بفترة المناسبات السعيدة، لإن ساعتها رح نفوت بمغارة معقدي..
فعن أي شغل وأي انتاج وأي مساهمة عمنحكي ولوين راكضين؟
وهون برجع لكلمات جدي وستي وبتأمل فيهن وبسمة خفيفي عشفافي:
“المرأة خلقت لتكون أم حنوني وزوجة صالحة تأمن الدفا بالبيت وعشا صحي يغذي عائلتها ليحافظو على طاقتهن وقوتهن ليقدرو يكملو حياتهن.. وتكون صدر واسع لزوجها تحمل عنه مشاكله وهمومه وتخفف عنو أعباء الحياة.. المرأة خلقت لتكون كل شي حلو وتكون المرجع الحقيقي والمهرب الآمن يلي بيلاقو في كل شي ناقصهن..”
اليوم صرت اعرف ان الرسالة يلي ربنا بعثني عالارض لحققها هي إنجازي بتربية ولادي تربية صالحة، وأمنلهن الحنان والأمان العاطفي والاستقرار العائلي، واقعد جنبهن أكثر وقت ممكن ليكونو ناجحين، لان نجاحهن الصحي والاجتماعي هو النجاح الحقيقي. ولما قالو تربية إمه كان عندهن حق، لان مسؤوليتنا الأولى والأخيرة تربية ولادنا…
طبعا أنا ما بنكر انه في كثار قادرين يوفقو ما بين شغلهن وبيتهن وولادهن، وهذول الأشخاص بحترمهن جدا وبقدرهن وبتمنى لو كان عنا القدرة نكون كلنا متلهن.. بس بالوقت يلي شايفه إنه عمنقصر بمحل لنعوض بمحل ثاني فهون بنصحكن تعيدو دراسة حياتكن وترسمولها مخطط جديد ما يعيق نمو أطفالكن الذهني ويكون عنجد عبيساهم بتقدمكن…
و مشان ما يصير سوء فهم متل كل مرة.. وتتهموني بإني زودتها بالمبلغ.. فحابي خبركن انو كلو انعمل بحساب دقيق نوعا ما، وبناءا على معطيات من نساء عاملات وفي جدول محفوظ عنا، إذا بتحبو رح اعرضو عليكن..
وأكيد الدراسي لا تشمل جميع العاملات.. إنما جزء لا يستهان به منهن..
أنا مع التقدم والتحرر للمرأة، شرط أن يكون مدروس بدقة ومؤكد الضمان.
وبهالمناسبي بهديكن غنية “جمهورية قلبي” لمحمد إسكندر بتمنى تعجبكن..
احسنتي ايتاليكا مواضيع مهمه جدا ويجب ان نتداولها
ايتاليكا صبتي لهدف ميه بلميه كلنا وصلنا لهنتيجه بس مش اخذينا على حالنا كسيري نعترف بلشي وعمطحن حياتنا طحن عامل انو بكرا بيتحسن لوضع ونحنا عارفين بينا وبين حيلنا انو مش رح يتغير شي
موضوع كثير حلو وواقعي واني بقول لكل ام قاعدي ببيتها ومش عبتشتغل تفتخر بهلشي مع ان لشغل مش غلط حتا لو ما جبلنا ربح مادي بس المرأة بحاجة انها تطلع وتغير جو لبيت ولولاد بس بشرط انو هالشي عنجد ميأثرش على اهتماما بمسؤوليات البيت خصوصي الولاد خاصة بهلوقت ولوضع اللي وصلنالو
يا ست ايتاليكا لا يمكن إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء . المرأة الجولانية خرجت من القمقم منذ زمن وأصبحت تسير كتفاً بكتف إلى جانب الرجل , وهي تعمل في كافة ميادين الحياة بندية للرجل , بل أنها تتفوق عليه في بعض المجالات . الزمن اختلف والحياة أصبحت تتطلب منا أكثر من قبل ودخل الرجل وحده لم يعد يكفي لإعالة العائلة , ونحن كنساء عصريات علينا أن نحمل مع الزوج أو الشريك حصتنا من الأعباء , وبنفس الوقت على الرجل أن يحمل حصته في تربية الأطفال وأن تكون الحياة بين الزوجين مشاركة في كل شيء
حلو كثير الكلام.. اني موافقه معك ميي بلميي. بس المشكله انو بلحالتين في شي ناقص. الي عندها قدرات تكون حدا مميز ومساهم بلحياة بشكل عام وقاعده بلبيت كمان رح تحس بظلم ونقص ويمكن اكتئاب. وطلعتها من البيت رح تحسسها بلذنب والارهاق والقصور.
على رأيك بدها تفكيييير
كل شي بوقتو حلو، الأمومة أصعب مهمة بالعالم كلو ، اذا كنتي أم بيكفي مجهودك يلي عبتبذليه لتربي هالأمانة يلي منحك هي ربنا، الا بظروف معينه الام ما بتقدر غير لتشتغل وتكون مكان الرجل والمرأة، واني بقول الله يعينها لانو حمل ثقيل ..
يلي مش محووجه تطلع تشتغل وتترك بيتها ، بحب قلها انو بيكفي يلي عبتقومي فيه گ ربة منزل أعظم وأهم مهمة..
شكراً ايتاليكا عهاللفتة الحلوة..
دائماً بإنتظار أفكارك النيّرة..
بشكرك عال موضوع حطيتي أيدك عالجرح ….بس الحل الي طرحتيه فيهو يكون متطور أكثر مع تطور المرأه وخروجها من البيت للعمل ما عاد فينا نرجع لورا بعد ها لإنجاز العظيم ألي وصلنالو وفي نساء دفعو حياتهون ثمن لخروجهون من البيت للعمل ….انا برأيي المشكلة بتنحل لما منقدّر المرأه مادياً يعني تخيلي راتب المرأه عنا متل راتب الرجل فلنفرض 10000 شيكل ما كنا اليوم عمنحكي بالموضوع اصلاً وبما انو ها التغيير صار معناها صار لازم الرجل كمان يتغير ويبطل البيت والأولاد مسؤولية المرأه لحالها ولازم يتقاسمو هالمسؤوليه بالتساوي .
الموضوع حلو، ومعك حق في كثار مش عارفين يوفقو بين بيتهن وشغلهن واميد ها الشي بيوصل لفوضى تامة، واكيد اهم شي بالعيلة هو الاهتمام بالاولاد.
بس ما بين تقدم المرأة وفهم المجتمع وجهازيتو نسيتي شغلة كثير مهمة.
نحنا كأمايات اليوم منربي ولادنا الصبيان انو شغل البيت للبنت وعيب تمد ايدك عشغلي وتشتغل مع مرتك، شو بقولو عنك الناس، ونفس هذا الصبي بيكبر وبيتجوز وبيعرف حق المعرفة انو اذا مرتو حابة تحقق ذاتا وتشتغل عي حرة وهو مع حقوق المراة والمساواة، بس هي لازم تعرف انو كل الحمل عليها، من شغل البيت للاكل وتربية الاولاد
نحنا مش مجهزين ولادنا يكونو سند لبناتنا بالمستقبل ويحطو ايد بايد ليوصلو للنور اللي حكيتي عنو
نحنا بعاد مثير لنقرب عالحياة الحقيقية بالمجتمعات المتقدمة ( بما اني مغتربة وعايشي بمجتمع في الرجل والمرأة متساويين بكل شي)
كلو بيبدا من التربية
لازم نعلم ولادنا يسندو بناتنا ويشجعوهن عالتعليم والشغل وتحقيق الذات، لازم يشجعوهن يطالبو بحقوقن يقبضو اجر مينيموم( من شهر ٤ بصير ٥٥٠٠)
ومع تحقيق الذات والاشتراك بمهمات البيت والولاد المرا بتصير تعطي اضعاف عشان تقدر توافي شريك حياتا وولادا اللي ساندينا
مع احترامي الك ولرايك بس بتوقع انك فهماني هالشي كمان انتي غلط يعني المرا عبتشتغل اول شي لتريح راسا وتغير جو ! وكمان الهدف من تحرير المراه مش قدي بتفوت مساري او قدي بتصرف بالعكس عبتشتغل لتصرف عحالا ولتنبسط اصلن مجرد الفكره انا جابت شي من تعبا بيبسطا وبيعتبر كهدف معين !! فا هون اني شايفي انو في كمان شي عبوقف ضد المرا … ولرايي الشخصي زلمي او مرا 2 لازم يتعاونو لان كمان في كثير اشياءة نحنا عمنرتكبا بحق الرجل بتمى تفهمو الحقيقه وخلونا نبقى نسمع شي اكثر مفيد او بيستاهل المناقشي !!
موضوع كثير حلو وجدي شكرًا ايتاليكا ولازم الأمهات تقتنع وعبقول كل ام مش كل صبية تقتنع انو تربية أولادها هو اعظم شغل ممكن تقوم في لان قلة التربية عند الأولاد اليوم هي الي عبتضيعهن وقلة الوقت الي الام العاملي عبتعطي لبيتها ولولادها هو الي عبخليهن يضيعوا بعد بنا كثير وقت لنصير نتجاهل تصرفات الغير متل ما صاير للمجتمعات الغربية ….
الاولاد ولبيت مسؤلية الام وهن بلنسبي الي اهم شي بلحياه اني مش ضد انو لصبيي اذا صرلها شغل ما تشتغل بس مش عحساب ولادها وجوزها وبيتها وبعتقد انو ليوم ما حدا نقصو شي من الامور الاساسيه بلحياه بس كمان في صابيا قادري تنضم امورها بتشتغل ومبنفس الوقت ما بتقصر بواجبيتها وبلاخر كل انسان ضروفو شكل
اني وجهة نظري مختلفي عنك عذا عبتحكي عن ماديات وانو لصبيه عبتصرف ٢٠٠٠ لا ٣٠٠٠ شيكل عحالا فبحب قلك انو هو صبايا كثير عبيصرفوهن بلا ميكونو عبيشتغلو يعني عحساب جوزهن يعني اذا شتغلو وصرفوهن من راتبهن ها بيكون مساعدة للزوج انو وفرت عليه ٢٠٠٠ شيكل او ٣٠٠٠ صار في يحطهن بلبيت كمان مش منطق الوحدي تشتغل ب ٣٠٠٠ شيكل وتصرف عحالا وعولادا وعلبيت ومن ناحية نفسية وصحية الصبيه حقها تشتغل وتحس بحالها وتغير جو انو طيب عندا مسوؤليات البيت بس بتقدر تزبط امورا عقد مسوؤلياتا ومسؤوليات البيت وتربية الولاد كمان واجب الاب مش بس الام
القناعه كنز لا يفنى
الحياة لم تتغير ولكن متطلباتنا … ومعدش في شي عاجبنا من المهم انو الانسان يتمتع بلقيل من القناعه
وفي المجتمعا ت الغربيه والمتحضره الناس تهتم بامورها الخاصه وعئلتها وبعدين بلشغلات الثاني .. بس عنا كيف بدنا نعمل هلشي ونحنا اول شي عنا كيف بدنا نقلد غيرنا ونعمل متلو .. لكي نصل لتتحضر لازم اول شي نبلش ببيوتنا وعقولنا المتمسكه بشغلات فش الها اي قيمه حقيقي .. وبشكر الجميع على التعليقات الممتعه لانه بكل تعليق شي مفيد اذا تمعنا بلكلمات
وشكرا الك على المقاله الممتعه