غيب الموت الفنان القدير عمر حجو عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عاما صباح اليوم أثر أزمة قلبية في منزل ابنه المخرج الليث حجو في دمشق.
وتعرض الفنان الكبير لأزمة صحية طارئة العام الماضي نقل أثرها إلى مشفى الباسل بطرطوس عانى بعدها من وعكات صحية متعددة ألزمته المشفى لفترات طويلة وأبعدته عن جمهور الفن السوري.
ومن المنتظر أن يتم تشييع الراحل الساعة الثانية بعد ظهر اليوم من مشفى الرازي حيث سيصلى على جثمانه في جامع لالا باشا بشارع بغداد ويوارى الثرى في مقبرة الباب الصغير.
والفنان الراحل من مواليد حلب عام 1931 ويعتبر من الفنانين السوريين الرواد ومن مؤسسي نقابة الفنانين في سورية كانت بداياته الفنية عبر أعمال مسرحية شارك فيها على مسارح حلب وشكل أول فرقة مسرحية خاصة فيه بعد العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 مع الفنان عبدالمنعم أسبر حملت اسم “الفنون الشعبية” وقدمت مجموعة من المسرحيات الجادة مثل الاستعمار في العصفورية ومبدأ ايزنهاور وكان أول من أدخل مسرح البانتوميم / التمثيل الإيحائي/ للوطن العربي حيث قدم مسرحية النصر للشعوب عام 1959 على مدرج جامعة القاهرة أمام أعضاء المؤتمر الآسيوي الأفريقي.
كما ساهم الراحل حجو بتأسيس المسرح القومي و التلفزيون السوري في ستينات القرن الماضي حتى استهدى بعد سنوات من التجريب إلى تجربة مسرح الشوك قبل أن يقدم عرضه الأول /مرايا/ على خشبة مسرح المركز الثقافي السوفييتي في دمشق عام 1969 تلته عروض عديدة حققت نجاحا محليا وعربيا شارك فيها فنانون سوريون كبار أمثال دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وزياد مولوي وآخرون.
كما شارك حجو في المسرحيات التي قدمها دريد لحام ومحمد الماغوط بدءا من ضيعة تشرين ولكن المساهمة المسرحية الأخرى المهمة في مسيرة عمر حجو تأسيسه للمسرح الجوال بالتعاون مع المسرحي الراحل سعد الله ونوس والمخرج علاء الدين كوكش.
وفي الشاشة الصغيرة سجل الراحل حضورا طبعه بشخصيته عبر مشاركته في مسلسلات علقت بجمهور التلفزيون كسلسلة بقعة ضوء و وادي المسك وأهل الغرام وقلة ذوق وكتر غلبة وكوم الحجر وخان الحرير وباب المقام ووجه العدالة وأحقاد خفية والهاربة و قانون ولكن والبيوت أسرار والانتظار وسيرة آل الجلالي وحي المزار و قلبي معكم وصدق وعده و الثريا وسنعود بعد قليل وصراع الزمن وغيره الكثير.
وتقبل التعازي بالفنان الراحل في صالة دار السعادة بالمزة اليوم ولمدة ثلاثة أيام من الساعة السابعة حتى الساعة التاسعة مساء.