مبعوث أميركي: واشنطن تسعى إلى حل تفاوضي في سورية لا يشمل الأسد

قال بيان للسفارة الأميركية في تركيا إن المبعوث الأميركي جون آلين أبلغ مسؤولين أتراك أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل تفاوضي في سورية لا يشمل الرئيس بشار الأسد، وإن الموقف الأميركي في هذا الصدد لم يتغير.
وجاء في بيان السفارة، بعدما أجرى آلين محادثات في أنقرة، أن “الجنرال آلين كرر أن موقف الولايات المتحدة من الأسد لم يتغير”.
وآلين هو المبعوث الأميركي الخاص المسؤول عن تشكيل تحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

إعلان

إعلان

إعلان

جاء ذلك في وقت واصلت إدارة الرئيس باراك أوباما «استدارتها» مصححة معنى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أعلن أن الولايات المتحدة ستكون مضطرة «في نهاية المطاف» إلى التفاوض مع الرئيس بشار الأسد في شأن إنهاء الأزمة في سورية. وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى لـ «الحياة» أن إدارة أوباما «لا تتعاون ولا تنسّق من قريب أو بعيد» مع النظام، مشدداً على أن لا تغيير في الموقف الأميركي، وعلى أن أية مفاوضات في المرحلة الانتقالية حول سورية «لن تشمل الأسد».
وقال المسؤول في حديث إلى «الحياة» لتوضيح مواقف أميركية كانت محور جدل إقليمي أخيراً، أن واشنطن ملتزمة أمن حلفائها ومصالحها في المنطقة، وأن المفاوضات النووية مع إيران «هي حول الملف النووي فقط… ولا نعرف هل سنصل إلى اتفاق أم لا». واعتبر المسؤول أن الخطوط العريضة لواشنطن في سورية هي ذاتها، ولم تتغير بالنسبة إلى النظام، مؤكداً أن «ليس هناك تنسيق أو تعاون من أي نوع مع النظام ولن نتعاون معه». وكرر أن الأسد «لن يكون جزءاً من الحل ولن نفاوض بشار الأسد».
وتعكس الأوساط الأميركية تحضيرات لمرحلة ما بعد تدريب المعارضة السورية وتجهيزها، وهو ما «بدأ على الأرض» وفق المسؤول الذي تحدث إلى «الحياة»، موضحاً أن قوات المعارضة التي يجري تجهيزها وتدريبها لا تنحصر مهمتها في محاربة تنظيم «داعش»، بل بالتحول إلى «شريك فاعل لواشنطن لم يكن حاضراً في السنوات الأخيرة».
وأوضح أن هناك محادثات تتناول «الغطاء الدفاعي» لهذه القوة من المعارضة السورية المعتدلة، وكيف سيتم الدفاع عنها في حال استهدفتها قوات الأسد وليس فقط تنظيم «داعش».

+ -
.