كندا تنفذ غاراتها الأولى ضد «داعش» في سورية

نفذت كندا غاراتها الجوية الأولى ضد مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف في سورية، وفق ما أعلنت أمس (الاربعاء) وزارة الدفاع الكندية.

إعلان

إعلان

إعلان

وقالت الوزارة في بيان إن طائرتي «اف-18» كنديتين شاركتا في غارة جوية ضد حامية للتنظيم قرب الرقة.

يذكر أن البرلمان الكندي صوت في 30 آذار (مارس) الماضي على توسيع المهمة الكندية ضد التنظيم المتطرف في العراق وسورية ضمن التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

من جهة أخرى سعت الحكومة السورية الى الحصول على غطاء فلسطيني لفرض «الحل العسكري» في مخيم اليرموك جنوب دمشق والقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي سيطر على معظم احياء المخيم، في وقت تعرض أكبر تكتل للمعارضة المسلحة في شمال البلاد لضربة موجعة لدى تفجير «داعش» سيارتين وقتل اكثر من 30 من قادة «الجبهة الشامية».

وأعلن وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن الوضع الراهن في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق يستدعي «حلاً عسكرياً». وقال بعد اجتماعه مع عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير أحمد مجدلاني في دمشق: «الأولوية الآن لإخراج المسلحين والإرهابيين من المخيم ودحرهم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري ليست الدولة هي من تختاره، لكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا إليه». وأوضح «كنا قبل أيام نقول إن المصالحة على الأبواب، ومن قَلب الطاولة هو من يتحمل المسؤولية. وفي الأيام المقبلة لا بد منه»، في إشارة إلى الحل العسكري.

وعقد ممثلو 14 فصيلاً فلسطينياً اجتماعاً مساء أمس في دمشق في حضور مجدلاني الذي وصل إلى دمشق قبل يومين. وقال حيدر أن «العمل العسكري بدأ بكل الأحوال»، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن شن القوات الحكومية غارات على المخيم منذ دخول التنظيم. وقال مجدلاني: «في ضوء تغير وظيفة الوضع في مخيم اليرموك، أصبح من الصعب جداً الحديث الآن عن إمكانية حل سياسي في المخيم».

في شمال سورية، قال «المرصد» امس انه ارتفع إلى 31 قتيلا بينهم قياديان اثنان في فصيلين إسلاميين، إضافة إلى أمير محلي في جبهة النصرة، عدد الذين قتلوا في تفجيرين نفذهما تنظيم «الدولة الإسلامية» بعربتين مفخختين استهدفتا مقراً لكتيبة مقاتلة في حور كلس في ريف حلب الشمالي، وقوة رد المظالم في مدينة مارع في الريف الشمالي لحلب. واستهدف «داعش» مقرين تابعين لـ «الجبهة الشامية» بعربتين مفخختين بـ «أطنان من المواد المتفجرة». ونشرت بعض الحسابات التابعة لـ «داعش» على الإنترنت صورة لـ «الجراح الشامي» منفذ العملية. وكتب «أبو غادة الزعبي» أحد قادة التنظيم، على حسابه في «تويتر» انه «عندما عرَف الجراح الشامي حقيقة التوحيد ابتدأ بالأقربين والده فقتله» قبل تفجير نفسه.

في باريس، أفاد تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي بأن حوالى 1500 فرنسي توجهوا الى سورية والعراق للقتال مع المتطرفين، ما يشكل نصف عدد المتطرفين الأوروبيين.

سياسياً، قلّل مشاركون سوريون في «منتدى الحوار»، من سقف التوقعات في ثاني جولة من المحادثات المباشرة مع وفد النظام، الذي رأسه سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وأعرب بعض المشاركين عن خيبة أملهم، لأن «الجولة الثانية من الحوار أثبتت أن النظام ما زال غير مستعدّ للبحث في شكل جدي في القضايا الملحّة لإنجاح جهود حليفه الروسي». لكن الجعفري قدم مساء أمس ورقة من سبع نقاط رداً على ورقة المعارضين ذات الـ11 بنداً، على امل الوصول اليوم لورقة مشتركة.

وخلافاً لما كان متوقعاً، لم ينضم وزير الخارجية سيرغي لافروف الى الحاضرين. وهو قال في مؤتمر صحافي أمس إن الغرب والمعارضة السورية يقتربان من إجراء محادثات مع بشار الأسد.

+ -
.