بعد مرور عدد من السنين، تبدأ رائحة كريهة تفوح في داخل السيارة، خاصة في أيام الصيف الحارة. تعطير السيارة بهدف تغطية الرائحة الكريهة لا ينفع. لكن هناك بعض الطرق الفعالة لإزالة الروائح الكريهة التي تنشأ في السيارات.
يعود ظهور رائحة كريهة في السيارة بعد مرور عدد من السنين إلى تكرار انسكاب بعض مشروبات الأطفال أو ما شابهها داخل السيارة أو ما إلى ذلك من الحوادث الصغيرة المماثلة. فهذه السوائل تمنح البكتيريا بيئة غذائية مناسبة، وكلما كان الجو أدفأ ازداد اجتهاد البكتيريا في التسبب بانتشار الرائحة الكريهة داخل مساند السيارة ووسائدها وكراسيها.
تغطية الرائحة الكريهة بالعطر لا ينفع
ويعمد البعض إلى استخدام طرق كلاسيكية مثل استخدام روائح عطرية قوية في السيارة لكنها ليست فعالة تماما. غير أن بعض مزيلات الروائح الكريهة (المزيلات الإنزيمية) لا يستهان بفعاليتها فهي قد تؤدي بالفعل إلى إزالة الرائحة الكريهة من داخل السيارة، وذلك نظرا لاحتوائها على إنزيمات تقضي على البكتيريا وتتصدى للمشكلة من جذورها، فهذه المادة متخصصة في القضاء على البكتيريا في المفروشات والسجاد والوسائد والمساند، وفق ما نقل موقع “تيب سكوت” الإلكتروني.
التنظيف الجذري ثم استخدام الخل أو القهوة
وكحل بديل عن المزيلات الإنزيمية، يجب تنظيف داخل السيارة تنظيفا شاملا قدر الإمكان، ثم استخدام الخل أو بقايا القهوة لتحييد الرائحة. وينصح باستخدام شفاط هوائي لتنظيف مساند السيارة ووسائدها ثم استخدام منظف خاص بالوسائد. بعدها يجب غسل زجاج السيارة بمنظف خاص بالزجاج أو بالماء الساخن، ثم تنظيف الأسطح الملساء. ولتنظيف الأسطح الملساء يكفي عادةً الصابون وقطعة قماش منزلية. ثم وضع وعاء فيه بعض الخل داخل السيارة وتركه فيها طوال الليل، فهذا يعمل على تحييد الروائح الكريهة. أو بإمكانكم أيضا وضع إناء فيه بقايا قهوة داخل السيارة طوال الليل، فهذا يحقق الغرض نفسه.
التطهير بالأوزون
ويوجد حل بديل آخر، وهو التطهير بواسطة غاز الأوزون من أجل إزالة الرائحة الكريهة، وفي هذه الحالة يتم إدخال غاز الأوزون إلى داخل السيارة لمدة 24 ساعة وغلق السيارة إغلاقا محكما. فغاز الأوزون هو غاز قاتل لجميع أنواع البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، ولا توجد أي آثار جانبية لهذا الغاز لأنه يتحول إلى غاز الأوكسجين خلال وقت قصير.