أظهرت دراسة علمية نشرت السبت ان اجراما كثيرة في الكون تحتوي على كميات كبيرة من المياه، الامر الذي يعزز فرضية وجود حياة على كواكب اخرى غير الارض.
وتمكن التلسكوب الفضائي الاوروبي هرشل من رصد جزيئات الاوكسجين والهيدروجين بكميات كبيرة في الغلاف الجوي لنجوم اقزام بيضاء.
وقال رائد الفضاء برويس غانسيك احد المشرفين على الدراسة: “هناك الكثير من النجوم الاقزام البيضاء التي تحتوي على كميات كبيرة من الهيدروجين في غلافها الجوي، وهذا الاكتشاف الجديد يشير الى ان وجود المذنبات والكويكبات الغنية بالمياه شائع حول نجوم اخرى غير شمسنا”.
ولذا رجح معدو الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الفلكية الملكية في لندن وجود عدد كبير من الكواكب التي تحتوي على سطحها كميات كبيرة من المياه على غرار كوكب الارض، يمكن ان يكون مصدرها المذنبات والكويكبات.
وارتطام المذنبات والكويكبات الغنية بالمياه على سطح هذه الكواكب، يجعل منها غنية بالمياه وصالحة للحياة، تماما كما حصل مع كوكب الارض، بحسب الباحثين.
وعلى ذلك، فان كوكب الارض قد لا يكون فريدا من نوعه في هذا الكون، بل قد يكون له كواكب مشابهة كثيرة. وتعادل كمية المياه المرصودة في الغلاف الجوي لنجم قزم ابيض ما بين 30 الى 35% من محيطات الارض، بحسب العلماء.
وتوصل علماء فلك في وقت سابق الى اكتشاف ثمانية كواكب جديدة في منطقة من المرجح وجود حياة عليها.
ويعتقد علماء ان الكشف عن وجود حياة على كوكب المريخ او غيره من الاجرام الفضائية بات ممكنا بفضل جهاز يرصد الحركة يمكنه ان يلتقط اثار وجود حياة ولو مجهرية في الفضاء او في بيئات قاسية من كوكب الارض.
ويحاول علماء الفضاء منذ عقود العثور على اشكال من الحياة خارج كوكب الارض، وذلك من خلال “الانصات” الى الاصوات الاتية من الفضاء، ومن خلال عمليات مسح تقوم بها التلسكوبات، وايضا من خلال ارسال روبوتات الى كواكب واجرام فضائية لتحليل تربتها.
وتقع الكواكب الثمانية التي تم اكتشافها في منطقة تُعرف باسم “خصلات الذهب” (Goldilocks)، أي أنها تدور حول مسافة يمكن للماء السائل أن يُوجد على سطحها، بحسب توريس.
وأوضح أحد القائمين الرئيسيين على هذه الأبحاث، جييرمو توريس، الذي قدم اكتشافه أن “ثمة احتمالات كبيرة لأن يكون معظم هذه الكواكب مثل كوكب الأرض”.
وبذلك يصل إجمالي الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن بفضل التلسكوب الفضائي كبلر الذي استُخدم لأول مرة عام 2009، إلى ألف كوكب، بحسب ما أعلنه مركز علم الفلك التابع لجامعة هارفارد الأميركية ومعهد سميثسونيان، في بيان لهما.
ومن بين الثمانية كواكب، قام الباحثون بتحديد كوكبين شبيهين بكوكب الأرض هما “كبلر-438ب”، و”كبلر-442ب”، وهما يدوران حول نجوم حمراء متناهية الصغر.
وقال علماء في ادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) في وقت سابق ان تربة المريخ يبدو أنها تحتوي الخصائص التي تؤيد امكانية الحياة على سطح الكوكب لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لاثبات ذلك.