هادي “يوافق” على حضور محادثات سلام مع الحوثيين في جنيف

وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم في السعودية على المشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين التي تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بحسب تصريحات أحد مساعديه.

إعلان

إعلان

إعلان

وكان هادي يشترط تسليم الحوثيين أسلحتهم قبل المشاركة في محادثات سلام معهم.

وشنت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية عدة غارات على مواقع عسكرية فجر الأربعاء في العاصمة صنعاء.

ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن أحد المقربين من هادي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن “قرار الرئيس اليمني جاء بعد لقائه القادة اليمنيين في الرياض مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد”.

وكانت جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف معها، قد عبرا عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد أخيرا في السعودية سعيا إلى تسوية الأزمة اليمنية.

ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية واسعة منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.

وفر هادي إلى السعودية بعد تقدم الحوثيين صوب معقله الأخير في مدينة عدن الجنوبية.

“مواقع عسكرية”
وقصفت مقاتلات التحالف فجر الأربعاء معسكر النقل العسكري، ومقر الفرقة المدرعة الأولى، ومجمع 22 مايو العسكري، شمالي العاصمة صنعاء بأكثر من 17 صاروخا تسببت في دمار واسع وسلسلة انفجارات عنيفة ناجمة عن تفجير مخازن للأسلحة والوقود في تلك المواقع.

وقال سكان إن الطائرات شنت عشر غارات على الأقل شمالي صنعاء، تسببت في انفجارات واسعة.

وقالت مصادر عسكرية موالية لهادي لبي بي سي إن غارتين استهدفتا كتيبة داخل مقر الفرقة المدرعة الأولى التي يتخذها الحوثيون مركزا لتدريب مقاتليهم أثناء تجهيز تلك الكتيبة للتوجه للقتال في محافظة مأرب.

وأكدت تلك المصادر أن سيارات الإسعاف نقلت العشرات من القتلى والمصابين، بينهم القائد الميداني أبو رعد الأشموري، والمشرف الأمني عبد الخالق العماد إلى مستشفيات العاصمة صنعاء فجر الأربعاء.

أحد المواقع العسكرية التابعة للحوثيين في صنعاء بعد قصف الطائرات له.
لكن وسائل الإعلام التابعة للحوثيين وعلي عبد الله صالح ذكرت أن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وتحدثت عن استهداف تلك المواقع العسكرية في صنعاء بصواريخ أطلقت من بوارج بحرية ترسو في البحر الأحمر.

ويشن تحالف عسكري بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن منذ مارس/آذار الماضي.

وتقول السعودية إن الهدف هو القضاء على قوة الحوثيين العسكرية وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة.

“محادثات عمان”
وأكدت الخارجية الأمريكية – من ناحية أخرى – أن مسؤولين رفيعي المستوى التقوا مع ممثلين للحوثيين اليمنيين في سلطنة عمان في محاولة لإطلاق سراح المختطفين الأمريكيين والتوصل إلى حل سياسي لحل النزاع الدائر في البلاد.

وأكدت الخارجية أن “الصحفي الأمريكي كاسي كومبز الذي أطلق الحوثيون سراحه الاثنين، وصل إلى مسقط وأنه يتمتع بصحة جيدة”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن “هدف الاجتماع هو التأكيد على نظرتنا المتمثلة بأن الحل السياسي فقط، هو الكفيل بحل الأزمة التي تعصف باليمن”.

“هدنة انسانية”
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، وضرورة عقد محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في أقرب وقت ممكن.

وعبّر أعضاء المجلس الـ 15 في بيان صدر بالإجماع عن “خيبة أملهم العميقة” لتأجيل محادثات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن “الموعد الجديد لهذه المحادثات قد يكون في العاشر من الشهر الجاري”.

وأضاف أعضاء مجلس الأمن في بيانهم أنهم “يؤيدون دعوة الأمين العام للامم المتحدة لإرساء هدنة انسانية أخرى من اجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن “المفاوضات في فيينا يجب أن تعقد دون شروط مسبقة”.

+ -
.