من المزمع ان تبحر سفن نرويجية ودنمركية من قبرص مجددا في محاولة جديدة لنقل الاسلحة الكيميائية السورية.
ولم تنجح المحاولة الاولى اثر اخفاق المسؤولين السوريين في ايصال الكيماويات السامة الى نقطة التجمع في ميناء اللاذقية.
وانحى باللائمة في عدم الوفاء بالتاريخ النهائي لنقل الاسلحة في 31 ديسمبر/كانون الاول على الاحوال الجوية السيئة وتغير مواقع القتال واغلاق الطرق.
وابعاد الكيماويات السامة هو الخطوة الاولى من الاتفاق الخاص بالتخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014.
وتم الاتفاق بوساطة امريكية وروسية اثر اطلاق صواريخ محملة بغاز السارين على ثلاث بلدات بالقرب من دمشق في 21 أغسطس/اب الماضي.
وقتل المئات في الهجمات.
وقالت القوى الغربية إن الحكومة السورية هي التي شنت الهجوم، ولكن الرئيس بشار الاسد اتهم المعارضة المسلحة.
وسينقطلق الاسطول الاسكندنافي من ميناء ليماسول في قبرص يوم الجمعة، حسبما قالت مراسلة بي بي سي انا هوليجان من على متن الفرقاطة النرويجية هيلغا انغستاد.
وتقول هوليغان إن الفرقاطة لن تدخل المياة السورية حتى تتسلم الامر بذلك من فرق الاممم المتحدة في سوريا.
ووفقا للخطة الدولية لنزع الاسلحة الكيميائية، ستقوم اقمار صناعية امريكية وكاميرات مراقبة صينية بتتبع الشاحنات الروسية المصفحة التي تقل الاسلحة الكيميائية من 12 موقعا للتخزين الى اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط.
ثم ستنقل سفن دنمركية ونرويجية الاسلحة الكيميائية الى ميناء في ايطاليا حيث ستحمل على متن سفينة امريكية قبل نقلها الى المياه الدولية حيث سيتم تدميرها عن طريق تحليل الماء.
ومن اخطر الاسلحة الكيميائية التي ستنقل من سوريا 20 طنا من غاز الخردل.
وقال مراقبون إن عدم الوفاء بالموعد المحدد في 31 ديسمبر يمثل تطورا مخيبا للامل للمجتمع الدولي.