
اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) دمشق بارتكاب مجزرة في جنوب البلاد. وأعلن المرصد أن الطائرات السورية استهدفت مدرسة لتحفيظ القرآن في قارية الغارية الشرقية في محافظة درعا، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم 13 طفلا.
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة أن 16 شخصا بينهم 13 طفلا قتلوا الثلاثاء في غارات جوية للطيران الحربي السوري استهدفت قرية في محافظة درعا جنوب سوريا. وأضاف المرصد أن الغارات الجوية استهدفت مدرسة لتحفيظ القران في قرية الغارية الشرقية في محافظة درعا. واتهم المرصد النظام بارتكاب “مجزرة”، وقال إن بين القتلى كذلك امرأة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بالحكومة السورية. وقال المرصد السوري، الذي مقره بريطانيا ويعتمد على شبكة من النشطاء على الأرض، اليوم الثلاثاء (16 حزيران/ يونيو 2015) إن القتلى الأطفال كانوا يرتادون مركزا لتحفيظ القرآن في بلدة الغارية الشرقية في محافظة درعا بجنوب سوريا.
وأكد المرصد أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب “وجود جرحى بحالات خطرة”. وتقع قرية الغارية الشرقية على الطرف الشرقي من محافظة درعا ولا تبعد كثيرا عن قاعدة اللواء 52 الذي سيطر عليه المسلحون قبل أسبوع.
ويحقق مقاتلو المعارضة السورية مكاسب في مواجهة القوات الحكومية في محافظة درعا مهد الانتفاضة التي بدأت قبل أربع سنوات ضد الرئيس بشار الأسد. ويتحدث المرصد السوري عن مقتل أكثر من 230 ألف شخص في النزاع السوري منذ آذار/مارس 2011.
الأسد ودي ميستورا يتفقان على متابعة التشاور لإيجاد حل سياسي
» الحياة – 16/06/2015
اتفق الرئيس السوري بشار الأسد ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم (الثلثاء)، على متابعة التشاور لإيجاد “حل سياسي ناجع” للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.
وذكرت “وكالة الانباء السورية” (سانا) الرسمية، أن الأسد اتفق مع دي ميستورا “على متابعة التشاور لإيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار” إلى هذا البلد.
وتابعت أن دي ميستورا أطلع الأسد “على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون أطيافاً مختلفة من المجتمع السوري”.
وكان المبعوث الأممي أطلق في الخامس من أيار (مايو) محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الأطراف الإقليميين والمحليين المعنيين بالنزاع السوري، ومن بينهم إيران، في محاولة لاستئناف المفاوضات السياسية حول إنهاء النزاع. وستستمر هذه المشاورات حتى تموز (يوليو) المقبل، وبعدها سيقدم تقييماً عنها الى الأمين العام للامم المتحدة.
وشارك في مشاورات جنيف حتى الآن ممثلون عن النظام و”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” وممثلون وسفراء لدول إقليمية وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني.
وتطرق الأسد في اجتماعه مع الموفد الدولي، وفق “سانا”، إلى “المجزرة التي ارتكبت أمس في مدينة حلب بحق المدنيين والأطفال الأبرياء”، في إشارة إلى مقتل 34 شخصاً وجرح 190 آخرين في قذائف مصدرها مواقع المعارضة.
ودان دي ميستورا في وقت سابق “الهجوم على المدنيين من جانب المعارضة المسلحة” في حلب، مؤكداً أنه “ليس من المبرر إطلاقاً قيام الحكومة السورية بأي انتقام ضد المناطق الآهلة باستعمالها البراميل المتفجرة”.
وتقصف قوات النظام في شكل متكرر منذ نهاية العام 2013 المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في حلب، لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وحصدت آلاف القتلى.
جاويش أوغلو: تقدم الأكراد في سوريا يدفع المدنيين إلى الفرار
عن الالمانية
حمل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو المقاتلين الأكراد في سوريا مسؤولية فرار الكثيرين من السوريين من مناطقهم واللجوء إلى تركيا. واتهم جاويش أوغلو المقاتلين الأكراد باضطهاد المدنيين من العرب والتركمان.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء (16 حزيران/ يونيو 2015) إن المقاتلين الأكراد “يضطهدون المدنيين في شمال سوريا ويرغمونهم على الفرار بنفس طريقة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الرئيس السوري بشار الأسد”، حسب تعبيره.
وأضاف جاويش أوغلو لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أثناء رحلة إلى السعودية “داعش تهاجم وتقتل من تعتقلهم. المقاتلون الأكراد سيطروا على بعض المناطق وأرغموا الناس الذين يعيشون هناك على النزوح”. وتابع “لا يهم من يأتي.. النظام.. داعش.. وحدات حماية الشعب.. كلهم يضطهدون المدنيين”، والكلام لرئيس الدبلوماسية التركية.
تركيا تتهم المقاتلين الأكراد بالتطهير العرقي
من جانبه، قال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي إن بلاده ترى مؤشرات على تطهير عرقي تقوم به جماعات كردية وإسلامية متشددة في إطار قتالها للسيطرة على أجزاء من شمال سوريا. وقال أرينتش للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء “نرى أن هناك مؤشرات على شكل من أشكال التطهير العرقي”. وأضاف أن الجماعات المعنية هي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
يذكر أن تركيا تشعر بانزعاج كبير بسبب المكاسب التي يحققها المقاتلون الأكراد في سوريا خوفا من أن تلهب المشاعر الانفصالية بين أكراد تركيا على أراضيها. كما أن هذه التهم ليست جديدة إذ أصدرت عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة بيانا مشتركا اتهمت فيه المقاتلين الأكراد بتهجير العرب والتركمان من المناطق التي سيطروا عليها. بيد أن ناطقا باسم المقاتلين الأكراد نفى هذه التهم وقال لموقع سوري معارض إن قواته لم تتعرض للمدنيين إطلاقا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة نفسها قد أعربت عن مخاوفها من استغلال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD)، لغارات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان في شمال شرق سوريا. ونقل عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي قوله: “لقد نقلنا مخاوفنا لحزب الاتحاد الديمقراطي حول سجلهم في حقوق الإنسان، بما في ذلك ترويع أحزاب سياسية كردية منافسة في السابق”.