كشفت دراسة جديدة إن سهولة الوصول إلى الكهرباء والأضواء الصناعية تسبب انخفاضا في ساعات نوم الإنسان.
ودرس الباحثون من جامعات بريطانية وأميركية وأرجنتينية مجموعتين من مجتمعات الصيد وجمع الثمار الأصليين في إقليم تشاكو، شمال شرقي الأرجنتين، اللذين يتقاسمان نفس الخلفيات العرقية والاقتصادية – الاجتماعية لكن واحدة منهما فقط تستخدم الكهرباء، والأخرى تعتمد بشكل حصري على الأضواء الطبيعية.
وزود الباحثون المجموعتين بأجهزة مثبتة على الرسغ ترسل بيانات حول دورات النوم، ووجدوا أن من يستخدمون الكهرباء ينامون أقل في فصل الصيف. وتم جمع البيانات خلال أسبوع في الصيف وأسبوع في الشتاء، ولاحظوا تغييرا في توقيت ومدة النوم.
في الصيف، من يستخدمون الكهرباء ينامون 40 دقيقة أقل من غيرهم الذين يعتمدون على الإضاءة الطبيعية نظرا لأنهم يخلدون إلى النوم متأخرين قليلا ويستيقظون في الوقت نفسه. بينما في الشتاء، ينام المشاركون الذين لديهم كهرباء ساعة أقل من الآخرين دون كهرباء.
وتقول صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي توثق العلاقة بين استخدام الإضاءة الاصطناعية ومدة نوم البشر كل ليلة.
ويقول الدكتور إدواردو فيرنانديز – دوكي، أستاذ البيولوجيا البشرية بجامعة ييل الأميركية والمشارك في الدراسة، إن «ما تقدمه الدراسة هو أن البشر الأوائل ربما كانوا ينامون لفترات أطول من غيرهم الذين يعيشون في مجتمعات صناعية اليوم».
ويضيف فيرنانديز – دوكي: «أعتقد أنه من المهم استمرار التعريف بفكرة أننا، في مجتمعاتنا الصناعية، ربما لا نحصل على القدر اللازم من النوم»