معارك عنيفة في الحسكة والحكومة تدعو للتعبئة ضد داعش

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتنفيذ تنظيم داعش هجوما انتحاريا استهدف موقعا أمنيا للقوات الحكومية في الحسكة التي تشهد معارك عنيفة ونزوح الآلاف من سكانها. فيما اتصل كيري بنظيره التركي وناقش معه هجوم داعش على كوباني.
قتل عشرون عنصرا على الأقل من القوات الحكومية السورية في تفجير انتحاري نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” قرب مركز امني في مدينة الحسكة (شمال شرق) التي تشهد معارك عنيفة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (26 حزيران/يونيو 2015). وقال المرصد: استهدف تفجير انتحاري بعربة مفخخة نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” مركز الأمن الجنائي في جنوب مدينة الحسكة، ما تسبب بمقتل عشرين عنصرا من القوات الحكومية السورية على الأقل، مشيرا إلى أن القتلى قد يكونون من عناصر الأمن الجنائي أو من المدافعين عن المركز.

إعلان

إعلان

إعلان

يذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” شن يوم الخميس هجوما على مدينة الحسكة وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من أحيائها الجنوبية على الأقل، النشوة والشريعة، ما تسبب بنزوح نحو ستين ألف شخص من المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.

وتتواصل المعارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى منذ أمس الخميس. وتعرضت مواقع الجهاديين اليوم داخل المدينة وفي محيطها لغارات كثيفة من الطيران الحربي التابع للنظام، بحسب ما ذكر المرصد.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تفجيرا ثانيا وقع بعد ظهر الجمعة بالقرب من سجن الحسكة الواقع في جنوب غرب المدينة، من دون أن يحدد ما إذا كان أوقع إصابات. وأشار إلى احتدام المعارك بعد التفجيرين في محيط السجن ومحيط مقر الأمن الجنائي الذي دمرت أجزاء كبيرة منه نتيجة الانفجار.
من جانبه قال تنظيم “الدولة الإسلامية”  على حسابه على تويتر إنه أطلق سراح السجناء من سجن الحسكة المركزي.

من جهتها، دعت الحكومة السورية سكان الحسكة اليوم الجمعة للتعبئة لقتال مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يحاولون السيطرة على المدينة التي تقع في شمال شرق البلاد. وقال وزير الإعلام عمران الزعبي في التلفزيون الحكومي إنه يدعو كل رجل وكل امرأة شابة وكل رجل شاب قادر على حمل السلاح إلى التحرك على الفور والانضمام إلى المواقع الأمامية على الجبهة للدفاع عن المدينة.

على صعيد آخر، قال مسؤولون في وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي جون كيري ناقشا في اتصال هاتفي الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة كوباني في سوريا والتعاون الإقليمي.

وطبقا للمرصد السوري قتل في الهجوم على كوباني 146 مدنيا على الأقل وهو ما يمثل ثاني أكبر مذبحة للمدنيين يرتكبها تنظيم “داعش” في سوريا.

+ -
.