لاحظ علماء في مركز غودريل بنك للفيزياء الفلكية وجود ثقب أسود جديد للمرة الأولى. الثقب الأسود هو عبارة عن نوع من النجوم الثقيلة للغاية تمتص الضوء بدلا من أن تبعثه وكذلك تمتص كل شيء يقع في نطاق جاذبيتها.
زاد الثقب الأسود الذي لحظه علماء “أرغو” بمقدار مئات الأضعاف في غضون بضعة أشهر فقط، مما يسلط الضوء للمرة الأولى على كيفية تطور نشاط الثقوب السوداء بشكل هائل. ومن المقرر أن يقدم فريق العلماء ملاحظاتهم خلال الاجتماع السنوي للجمعية الفلكية الملكية في لاندودنو شمالي ويلز.
ويتوقع علماء الفضاء أنّ كل مجرة كبيرة تستضيف ثقبا أسودا – حسب التسمية المتعارف عليها- في مركزها، وهكذا فإن مجرتنا درب التبانة تملك واحدا مثل هذه الثقوب في مركزها. وتُعرّف الثقوب السوداء باعتبارها فترات خمول كوني تنتاب المجرات، وينحصر نشاطها الوحيد في قوة الجذب الساحقة الكامنة فيها. وبمحض أن تبدأ الثقوب بابتلاع كميات هائلة من المادة المحيطة بها، تعرّف الثقوب بأنها فعالة ناشطة. وخلال عملية الجذب العظمى هذه، تنطلق من الثقب كمية هائلة من الطاقة والضوء قبل أن يختفي كل شيء في جوف الثقب وظلامه.
يشار إلى أن محيط مجرة NGC 660قد توهج فجأة في عام 2012 بشكل يفوق مئات المرات مستوى التوهج العادي له، وجرى رصد ذلك من خلال التلسكوبات الشعاعية. قاد فريق البحث منذ ذلك الحين ميغان أرغو ورصد أعمدة شعاع انطلقت من المجرة على أساس تلك الظاهرة، ومن خلالها أمكن تشخيص تزايد فعالية ونشاط الثقب الأسود في المجرة المذكورة.