إسرائيل تعترف للمرة الأولى أنها عالجت جرحى من “جبهة النصرة”

z

اعترفت إسرائيل للمرة الأولى بأنها عالجت جرحى من جبهة النصرة في مستشفياتها. وأتى هذا الاعتراف على لسان ضابط كبير في الجيش، لم يفصح عن اسمه، في حديث أدلى به لموقع “واللا” الإسرائيلي يوم أمس الاثنين.

وأوضح الضابط أن حادثة الهجوم التي وقعت على “سيارة الإسعاف” العسكرية قرب مجدل شمس، واستهدفت جرحى سوريين كانوا داخلها، أدت إلى تغيير المعايير التي انتهجها الجيش حتى ذلك الوقت.

وبالرغم من الاعتراف بمعالجتهم، إلا أن الضابط الإسرائيلي نفى المعرفة المسبقة للجيش بانتماء هؤلاء لجبهة النصرة، وقال أنه منذ الحادثة تتخذ إجراءات مشددة للتدقيق في هوية الجرحى الذين يتم استقبالهم على خط وقف إطلاق النار في الجولان، والفصائل التي ينتمون إليها، وأن ذلك سيكون كفيلاً بعدم دخول أي من جرحى النصرة إلى المستشفيات الإسرائيلية مستقبلاً، وفي حال وصول جرحى من النصرة إلى الشريط الحدودي، فإنه ستتم معالجتهم في المكان، التزاماً بالقسم الطبي الذي يقضي بمعالجة كل محتاج للعلاج بغض النظر عن انتمائه، وستتم إعادتهم إلى الداخل السوري، ولن يسمح بإدخالهم إلى المستشفيات الإسرائيلية.

ونفى الضابط الإسرائيلي، في حديثه، أن يكون الجيش الإسرائيلي قد قدم أي دعم عسكري لجبهة النصرة، التي تقاتل الجيش السوري في الجولان، وقال أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة، وأن “إسرائيل لم تقدم لهم رصاصة واحدة”.

وأوضح الضابط المذكور، أنه بعد “حادثة سيارة الإسعاف” في مجدل شمس، تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة لحماية سيارات الإسعاف، وتم اتخاذ القرار باستقبال الجرحى المدنيين فقط:
“سندخل إلى إسرائيل فقط جرحى مدنيين، وفقط بعد التأكد من هويتهم. وفي حال وصول جرحى غير مدنيين إلى الحدود، فإنه ستتم معالجتهم في المكان، تماشياً مع القسم الطبي بمعالجة كل محتاج، لكنه لن يتم إدخالهم إلى المستشفيات لإسرائيلية”.

وأضاف الضابط الإسرائيلي في حديثه:
“من المهم لي أن أوضح أن أفراداً من جرحى جبهة النصرة تمكنوا من التسلل ضمن الجرحى الذين عولجوا في المستشفيات الإسرائيلية، لكن ذلك توقف في الشهر الأخير ولن يتكرر مرة أخرى أبداً. نقوم بعملية فحص على الحدود كي نمنع حدوث ذلك مجدداً”.

+ -
.