كشف علماء السبب الذي يجعل حركة رقاصات الساعات المتجاورة متناغمة، وهو لغز قديم يحير الفيزيائيين منذ اكثر من ثلاثة عقود.
ففي العام 1665، لاحظ عالم الفيزياء الهولندي كريستيان هيغينز امراً غريباً، وهو ان حركة رقاصي ساعتين معلقتين على حائط واحد تصبح متناغمة مع مرور بعض الوقت مهما كانت حركتهما متباينة في البداية. ولكنهما تتحدان بشكل معاكس، اي انهما تتحركان معاً ولكن فيما يتجه رقاص احداهما يميناً، يتجه الآخر يساراً. وظل تفسير هذه الظاهرة لغزاً منذ ذلك الوقت، الى ان كشفه باحثون في جامعة لشبونة في البرتغال في دراسة نشرتها مجلة “نيتشر”. ووضع الباحثون ساعتي رقاص معلقتين على سلك معدني مثبت الى حائط، وتبين ان التعديل في سرعة الرقاصين لتصبح حركتهما متناسقة سببه الذبذبات الصوتية. ولا تقتصر نتائج هذه الدراسة على تفسير حركة رقاصات الساعات المتجاورة فحسب، بل من شانها أيضاً ان تلقي الضوء على امور اخرى متعلقة بانواع اخرى من الاجهزة ذات الذبذبات، ولاسيما الاجهزة الالكترونية، بحسب الباحثين.