استئناف قصف مدينة الزبداني وبلدتي كفريا والعوفة في سوريا

استؤنف قصف مدينة الزبداني الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية وبلدتي كفريا والعوفة في محافظة إدلب في الشمال بعد فشل المفاوضات بشأن استمرار وقف إطلاق النار، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وتشهد الزبداني قصفا عنيفا من قوت النظام واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والميليشيات المساندة له من جهة والفصائل المسلحة التي تحارب النظام  من جهة أخرى.

واستهدفت الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بعشرات القذائف.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المسلحين من جهة وقوات النظام وحزب الله من جهة أخرى في الزبداني وكفريا والفوعة حيز التنفيذ يوم الخميس صباحا، وعَمَّر لمدة 48 ساعة.

وكان الاتفاق يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المفاوضات بشأن انسحاب المسلحين من الزبداني وبلدة مضايا بشكل آمن مقابل خروج نحو ألف مدني من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، إضافة إلى إدخال مواد طبية وغذائية وإخراج الجرحى من البلدات والمدن الأربعة السابقة.

وتميزت اتفاقات وقف إطلاق النار بالهشاشة، ولم تفلح محاولات الأمم المتحدة لعقد هدنات أطول في أجزاء أخرى من سوريا مثل مدينة حلب في الشمال.

وشن الجيش السوري وميليشيات حزب الله اللبناني هجمات لإخراج المسلحين من مدينة الزبداني التي يعتبرها الجيش السوري مهمة بسبب قربها من العاصمة دمشق والحدود اللبنانية.

وتتعرض بلدتا كفريا والعوفة في محافظة إدلب إلى هجمات من قبل المسلحين. وتقع المنطقة بالقرب من الحدود التركية ويسيطر على معظمها المسلحون في أعقاب المكاسب العسكرية التي حققوها السنة الحالية على حساب القوات السورية.

+ -
.