رأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن التدفق الكثيف للمهاجرين سيغير ألمانيا، متعهدة بالعمل على أن يكون هذا التغيير ايجابيا، فيما اعتبر نائبها زيغمار غابرييل أن اللاجئين يمثلون اكبر تحدي منذ إعادة توحيد ألمانيا.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصحافة اليوم الاثنين(السابع من سبتمبر/ أيلول 2015) “إن ما نعيشه هو أمر سيشغلنا في السنوات القادمة وسيغير بلادنا، ونريد أن يكون هذا التغيير ايجابيا ونعتقد أن بوسعنا تحقيق ذلك”. وبعد أن تحدثت عن نهاية أسبوع “مذهلة ومؤثرة” شهدت وصول حوالي عشرين ألف لاجئ جاء عدد كبير منهم من سوريا، عبرت المستشارة الألمانية عن “ارتياحها لان ألمانيا أصبحت بلدا يربطه الناس بالأمل وهذا أمر ثمين جدا إذا نظرنا إلى تاريخنا”.
وبعدما أكدت كما حدث مرارا الأسبوع الماضي قناعتها بان ألمانيا ستتمكن من استقبال اللاجئين الذين يصلون بالآلاف واستيعابهم، دعت ميركل إلى “جهد من الاتحاد الأوروبي”. وقالت “لن ننجز هذه المهمة إلا عن طريق التضامن الأوروبي”. وأكد نائب المستشارة وزير الاقتصاد الاشتراكي الديمقراطي سيغمار غابرييل في المؤتمر الصحافي نفسه انه “لا يمكن أن تكون ألمانيا والنمسا والسويد الدول الوحيدة التي تستقبل لاجئين”.
من جانبه أكد غابرييل أن التعامل مع الأعداد الكبيرة للاجئين الذين يصلون ألمانيا حاليا يعد أكبر تحدي يواجه ألمانيا منذ إعادة توحيدها. وأوضح غابرييل أنه لابد من التعامل مع ذلك حاليا “بتفاؤل وواقعية”. وأشار إلى أن هناك قلق ومخاوف لدى المواطنين حول إذا ما كان ممكنا التعامل مع هذا التحدي أم لا، إلى جانب استعدادهم الكبير لتقديم المساعدة. وقال نائب ميركل “سوف يكون هناك أيضا نزاعات”، وأكد أنه كلما تم التحدث عن ذلك على نحو أكثر انفتاحا، أصبح من السهل على الأوساط السياسية تجنب الإحباطات. وأكد غابرييل أن “التفاؤل والواقعية” هما الوسيلتان اللتان يفضل الاسترشاد بهما في الفترة القادمة في التعامل مع مواجهة تحدي زيادة أعداد اللاجئين.