تعبيد طريق المشيرفة الزراعي

بعد طول انتظار، تم اليوم تعبيد طريق المشيرفة الزراعي، الذي يخدم الأراضي الزراعية الممتدة من منطقة الوعلة وحتى الحفاير، بطول بلغ 1420 متراً.

الطريق المذكور يشكل صلة وصل أساسية بين البساتين الزراعية في منطقة واسعة ومنطقة البرادات ومجدل شمس، ويسلكه يومياً مئات المزارعين، ذهاباً وإياباً إلى بساتينهم.

وتزداد أهمية هذا الطريق خلال موسم التفاح، حيث يعتبر ضرورياً لنقل “ميخالات” التفاح التي تجرها التراكتورات إلى البراد، وكان سوء الطريق حتى الآن يشكل مشكلة حقيقة، ويتسبب بأضرار للتفاح خلال نقلة هذه المسافة الطويلة على طريق وعرة.

تداعى المزارعون سابقاً أكثر من مرة لتعبيد هذا الطريق، لكن التكلفة كانت تقف عائقاً أمام ذلك، إذ أن على المزارعين تعبيده على نفقتهم الخاصة، بغياب أي دعم رسمي لذلك.

مؤخراً تم تشكيل لجنة من المزارعين، خولت إنجاز هذا المشروع، على أن يتم دفع التكاليف من قبل المزاعين، كل حسب مساحة بستانه، وقد تم ذلك فعلا، حيث انتهى المشروع اليوم، وسيشكل انتهاؤه هدية قيمة لكل مزارع على ابواب الموسم الجديد، لكن لم يسدد جميع المزارعين المبالغ المترتبة عليهم.

 

السيد ناظم خاطر، عضو لجنة المشروع، تحدث عن أهمية تعبيد هذا الطريق، الذي يمتد من منطقة “الوعلة” مروراً بـ “عين الحنية”، المشيرفة، “نبع المشيرفة” وصولاً إلى الطريق الرئيسي الواصل إلى منطقة المصنع، فقال أن هذا المشروع يعتبر أحد أهم مشاريع التعبيد التي نفذها المزارعون حتى الآن، ويمتد على طول 1420 متراً. وناشد السيد ناظم المزارعين تسديد المبالغ المترتبة عليهم في المشروع، لكي تتمكن اللجنة من تسديد التكاليف التي التزمت بها أمام المقاولين ومنفذي المشروع.

من جهته قال السيد منصور عويدات، وهو عضو لجنة المشروع أيضاً، أن تعبيد هذا الطريق كان حلماً للكثير من المزارعين، وهذا الحلم تحقق الآن، لذا على المزارعين تسديد المبالغ المترتبة عليهم في أسرع وقت.

نشير إلى أن تعبيد الطرق الزراعية التي تصل إلى بساتين التفاح، تنفذ عادة بتمويل من المزارعين أنفسهم، وذلك بغياب أي دعم رسمي، وهو ما يثقل كاهل المزارعين الذين يعانون أصلاً من قلة الدخل.