شهد العالم فجر اليوم الاثنين ما يعرف “بخسوف القمر العملاق”، حيث وقف كثيرون في مدن شتى بالأميركتين وآسيا وأوروباوأفريقيا لمتابعة هذه الظاهرة النادرة التي لن تتكرر إلا عام 2033.
وتزامن هذا الخسوف -وهو الأخير هذا العام- مع اكتمال القمر (بدر)، ومع وجود القمر في أقرب موقع إلى كوكب الأرض، وهو ما أدى إلى ظهور القمر أكبر حجما وأكثر توهجا.
خسوف كلي
وكان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك هاني الضليع قال في حديث للجزيرة نت إنه يمكن مشاهدة هذه الظاهرة في أرجاء الوطن العربي بدءا من فجر الاثنين، حيث سيكون الخسوف جزئيا، وكلما اتجهنا غربا سيزداد إلى أن يصبح خسوفا كليا في مناطق الولايات المتحدة وغرب الكرة الأرضية.
وأضاف أن القمر سيكون في أقرب نقطة من الأرض، وعلى بعد نحو 357 ألف كلم، كما أنه سيبدو أكثر لمعانا من وضعه الطبيعي بزيادة نسبتها 30%، وستبدو المساحة المضاءة أكبر بنسبة 13% من وضعها المعتاد.
وأوضح الضليع أن القمر في هذه الحالة يطلق عليه “قمر الحصاد”، لأن وقت اكتماله على شكل البدر أقرب ما يكون من وقت الاعتدال الخريفي (تساوي الليل والنهار)، مضيفا أنها فرصة سانحة لهواة علم الفلك في الوطن العربي لرصد هذه الظاهرة النادرة ومتابعتها.
وكانت ظاهرة خسوف القمر العملاق قد حصلت آخر مرة عام 1982، ولن تتكرر إلا عام 2033