أعلن مسؤول أفغاني اليوم الاثنين (25 سبتمبر/أيلول 2015) أن مقاتلي حركة طالبان استولوا على مدينة قندوز بالكامل من القوات الحكومية. وكان ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة كان قد أعلن في وقت سابق إن مقاتليها فرضوا سيطرتهم على المدينة الواقعة شمال البلاد. وجاء في البيان إنه “بعد الاستحواذ على مقر الشرطة ومبنى الحاكم في قندوز فإن المدينة كلها أصبحت الآن تحت سيطرتنا”.
وقال الملا عثمان، أحد قادة طالبان المحليين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “مقاتلينا يتجهون الآن نحو المطار حيث يختبئ عدونا”، مضيفا أنهم أشعلوا النار في محطة إذاعية ومنزل الحاكم ومباني مجالس المحافظات. وكان مركز رئاسة الإقليم بقندوز قد سقط في يد طالبان، إثر هجوم مباغت شنته الحركة من ثلاث محاور، أعقبته اشتباكات عنيفة بين القوات المحلية ومقاتلي الحركة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول طلب عدم نشر اسمه إن عشرات من أفراد القوات الخاصة الأفغانية نقلوا إلى مطار قندوز بطائرة من طراز سي-130 وهم يستعدون لشن هجوم مضاد لاستعادة المدنية. وكان مراسل وكالة رويترز ومسؤولان أمنيان قد نقلوا في وقت سابق بأن مقاتلي حركة طالبان رفعوا علمهم في الميدان الرئيسي بالمدينة التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، كما قاموا تحرير سجناء الحركة من سجن المدينة.
وفي ذات السياق، أفادت تقارير إعلامية متطابقة أن حركة طالبان استولت أيضا على قاعدة عسكرية سابقة للجيش الألماني، كان قد أنشأها من عام 2003، وغادرها بعد عشر سنوات، حين أنهى رسميا مهامه القتالية في أفغانستان. لكن الجيش الألماني أبقى على نحو 850 جنديا، بمهام تدريبية واستشارية فقط، وهم متمركزون بالأساس في العاصمة كابول وفي مزار الشريف.